للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وابن أبي تمام، وابن خالد، وعثمان بن عبد الرحمن، وابن مسور، ومحمد بن قاسم، وابن الأغبس، وابن أيمن، وابن أبي عبد الأعلى، وقاسم بن أصبغ، وعبد الله بن يونس وغيرهم. وسمع بإلبيرة من محمد بن فطيس كثيرًا، ومن عثمان بن جرير [١].

قال ابن الفرضي: وكان ضابطًا لروايته [٢]، صدوقًا، حافظًا للحديث، بصيرًا بمعانيه، لم ألق فيمن لقيته من شيوخ الأندلس من أفضله عليه في الضبط؛ سمعت إسماعيل بن إسحاق يقول: لم يكن بالأندلس [٣] بعد ابن حبيب مثل أبي محمد الباجي.

قال القاضي أبو الوليد الباجي فيه: ثقة مشهور، راوية الأندلس [٤]، واستقدم إلى قرطبة فأقام بها يحدث، ثم انصرف إلى موضعه، روى عنه الناس كثيرًا، فممن سمع منه أبو عمرو [٥]، وحفيده القاضي محمد، وإسماعيل بن إسحاق، وأبو بكر بن موهب [٦]، وابن الفرضي، وابن الخراز الإشبيلي، والزبيدي النحوي، والأصيلي، فمن بعدهم.

ومن أهل بلدنا: أبو إسحاق بن يربوع، وأبو محمد بن غالب في جماعة لا يحصون كثرة؛ وإليه كانت الرحلة في وقته بإشبيلية، وحدث نحوا من خمسين [٧] سنة. وغلبت عليه الرواية والحديث.


[١] جرير: ا ط، حربي: ن.
[٢] لروايته: ن، لرواية: أ ط.
[٣] (الأندلس … لم يكن): أ - ط ن.
[٤] راوية الأندلس: أ ن - ط.
[٥] أبو عمرو: أ ن، أبو عمر: ط.
[٦] موهب: أ ط، وهب: ن.
[٧] خمسين: ط ن، عشرين: أ.