للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله، وناظر عندهم في الفقه [١]، وأكثر من الرواية: ورحل إلى المشرق فلقي [٢] جماعة [٣]، وكان ممن جمع الحديث والرأي، وحفظ وأتقن، وكان من أهل العلم والعمل به [٤]، ورعًا، عالمًا بمذهب مالك، حافظًا له، راسخًا في علمه، فقيه الصدر، ذكيًا، يتكلم في كل علم [٥]، ويغلب عليه الفقه، متحريًا في روايته، شديدًا على أهل الأهواء، كثير التهجد والتلاوة، كان [٦] يتفقه عنده ويسمع منه، وله أوضاع [٧] كثيرة في غير ما فن من فنون العلم؛ وكان [٨] فيه تلطف، مات بعض أصحابه وترك ولدًا فسأل عنه [٩] فأخبر عنه بسلوكه غير القوام، فأمر أن يوتى به إليه، فشاهد [١٠] عنده المجلس، وحان [١١] وقت الصلاة فقدمه، فلما فرغوا [١٢] وخلا به. وعظه وقال له: انظر، لا تجعل الناس يقولون انظر من قدم عبد الرحمان يصلي به؟ وكان له مجلس يعظ فيه الناس، وكان يرحل للرواية [١٣] والتفقه، عظيم القدر، نافذ الأمر، ذكر [١٤] عنه استجابة الدعوة، وكان يأكل من عشائه المسكين والمساكين كل ليلة، حتى كان أهله يقولون له: ليس ثم مرق ما تعم به كل من جاء، فيقول: ألم يكن معك الماء فتكثرين من المرق لنعم [١٥] من جاء، وكان لا يجيب في نازلة حتى تقع.


[١] الفقه: أ، التفقه: ط ن.
[٢] فلقي: أ ن. ولقي: ط.
[٣] جماعة: أ ط، حمادا: ن.
[٤] به: أ ن - ط. في علمه: أ ط.
[٥] في كل علم: ن.
[٦] كان: أ ن، وكان: ط.
[٧] أوضاع: أ ط، أوصاف: ن.
[٨] كان: أ وكان: ط ن.
[٩] فسأل عنه: أ ط - ن.
[١٠] فشاهد: أ ن، يشاهد: ط.
[١١] وحان: ط ن، وكان: أ.
[١٢] فرغوا: أ. فرغ: ط ن.
[١٣] يرحل للرواية: أ ط. يدخل إليه: ن.
[١٤] ذكر: أ يذكر: ط ن.
[١٥] لنعم: أ ط، ليعم: ن.