للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفقهاء، وإمام أهل زمانه في الفقه.

وقال الرقيق [١] في تاريخه نحوه، وقال: كان إمام أهل زمانه في الفقه والورع [٢]، ولم يكن عنده رياء ولا تصنع، وكان يجتمع هو وأبو الأزهر بن معتب، وأبو محمد بن أبي زيد، وابن شلبون [٣]، وابن التبان، والقابسي [٤]، وجماعة - ذكرناهم [٥] ونذكرهم - للتفقه في جامع القيروان عندما ظهر أمر أبي يزيد على بني عبيد، أخذ عنه جماعة ممن ذكرنا، وخلف بن تميم الهواري، وعتيق بن إبراهيم الأنصاري [٦].

قال المالكي: كان يعرف بمعلم [٧] الفقهاء، لم يكن في وقته أحفظ منه. اختلط علم الحلال والحرام بلحمه ودمه، وما اختلف الناس فيه واتفقوا عليه؛ عالما بنوازل الأحكام، حافظا بارعا، فراجا للكروب [٨]، مع تواضع ورقة قلب، وسرعة دمعة وخالص نية، سأل عبد الله صاحب القيروان أبا محمد بن أبي زيد من أحفظ أصحابكم؟ فقال له أبو سعيد؛ قال: فمن أحفظهم بخلاف الناس؟ قال أبو سعيد، وذكر مرة حفظه وقوة نفسه فقال: لو شاء أن يخطئ دحمان بن معافى فعل، وقال أبو القاسم [٩] ابن شبلون [١٠]: ما أخذ على أبي سعيد مسألة خطأ قط. قال أبو محمد الأجدابي [١١]: كان أبو سعيد من أهل التوفيق [١٢]، ويعرف طريق الصوفية ويجيدها. قال [١٣]: وكان أبو سعيد إذا قال أجمعت الأمة، لم يوجد خلاف لقوله،


[١] الرقيق: ط م. الزبير: أ.
[٢] والورع: أ - ط م.
[٣] وابن شبلون ..
[٤] والقابسي: ط م - أ. وفي نسخة أ تقديم هذه العبارة على: (وقال الرقيق .. ) ففيهما تقديم وتأخير.
[٥] ذكرناهم: أ، ذكرنا: ط. ذكرناه: م.
[٦] وعتيق الأنصاري: أ ط - م.
[٧] بمعلم: أ ط. معلم: م.
[٨] للكرب: أ م، للكروب: ط.
[٩] أبو القاسم: ط م - أ.
[١٠] شبلون: ط م، شلبون: أ.
[١١] الأجدابي: أ م. الأجذابي: ط.
[١٢] من أهل التوفيق: أ ط، من أجل أهل زمانه: م.
[١٣] قال: ط. قالوا: أ م.