للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مرضاةٌ لربّك، ومَثْراة في مَالك [١]، ومَنسَأة في أجلك، وقد بلَغنى ذلك عن بعض أصحاب النبيّ، .

قال عبد الله بن عبد الحَكَم: هيّأَ مالك بنُ أنَس دعوة للطلبة وكنتُ فيهم، فمضينا معه إلى داره، فلما دَخلنا الدار قال: هذا المُستراح وهذا الماء، ثم دخَلنا البيت فلم يدخُل معنا، ودخَل بعد ذلك، فأتانا بالطعام، ولم يؤتَ بالماء قبلَه لغسل أيدينا، ثم أتي به بعده.

فلما خرج الناس سألته عما [٢] رأيت.

فَقال [٣]:

أما إِعلامي لكم بالمستراح والماء، فإنما دعوتكم لأبرَّكم، ولعل أحدكم [٤] يصيبه بَوْلٍّ أو غيره [٥] فلا يدري أين يذهب فيصل إليه [٦] الضَرر.

وأما تركي [٧] الدخول معكم في البيت [٨]، فلعلى أقول: ها هنا أبا فُلان فاجلس [٩]، وها هنا [١٠] أبا فلان اجلس، وقد أنسى بعضكم فيظُنُّ ذلك بُغضًا فيه، فتركتكم حتى أخذتم مجالسكم ودخلت عليكم.

وأما تركى الماء قبلَ الطعام، فإن الوضوء قبله من سُنَّة الأعاجم، وأَما بعده فقد جاء في ذلك حديث.

قال الشافعي: سئل مالك عن الصُّورة في البيت، فقال: لا تنبغي


[١] في مالك: أ ب ت ط خ، لمالك: ك
[٢] سألته عما: أ ب ت ك، سألت عما: خ ط
[٣] فقال: أ ط، قال: ب ك ت خ
[٤] أحدكم: أ ب ت ط ك، أحدًا منكم: خ
[٥] أو غيره: أ ت ك ط، أو غير ذلك: ب خ
[٦] إليه: أ ط ك، إلى: خ، - ب ت
[٧] تركي: ب ت ك خ، ترك: ا ط
[٨] في البيت: ت ك، -: أ ط، البيت: ب خ
[٩] فاجلس: أ ب ت لا خ، - ط
[١٠] وهاهنا: ب ت ك ط، - أ خ.