وقال: ليكن همك معك، لا يتقدم ولا يتأخر.
وسئل عن السماع، ومذهب المتصوفة فيه فقال: ظاهره فتنة، وباطنه عبرة، فمن عرف الاشارة حل له استماع العبرة، والا فقد استدعى الفتنة، وتعرض للبلية.
وقال له قائل: ربما مرت بى آية من كتاب الله ﷿ فتحدوني على ترك الأشياء والاعراض عن الدنيا، ثم أرجع الى أحوالى والى الناس.
فقال الشبلى: ما اجتذبك اليه، فهو عطف منه عليك ولطف، وما ردك الى نفسك، فهو شفقة منه عليك.
وسمع * قائلا يقول: الخيار عشرة بدانق، فصاح وقال: اذا كانوا كذلك فكيف الشرار؟
وقال: نعسة فى ألف سنة فضيحة.
وقال للحصرى: ان حضر ببالك من الجمعة الى الجمعة أن تاتيني لغير الله، فحرام عليك أن تحضرني.
وقال له الجنيد: لو رددت أمرك الى الله سبحانه لاسترحت.
فقال له الشبلي: يا أبا القاسم! لو رد الله أمرك اليك لاسترحت.
فقال الجنيد: سيوف الشبلى تقطر بالدماء.
وقال الشبلى: سهو طرفة عين عن الله لأهل المعرفة، شرك بالله.
وقال: الفرح بالله أولى من الحزن بين يدى الله.
وقال: من عرف الله لا يكون له غم أبدا.
وقال: ليس من احتجب بالخلق عن الحق كمن احتجب بالحق عن الخلق، وليس من جذبته أنوار قدسه إلى أنسه، كمن جذبته أنوار رحمته الى مغفرته.
وقال: ذكر الله ﷿ على الطمانينة يطفئ حرارة البلاء.