نسبه المرورودى وقال له: أنا أرسلتك الى جبلة؟ تأتى إلى أولياء الله تتعرض بر دعائهم!
وتجسس عليه يوما صاحب المحرس، فأخذه جبلة، فأدخله المسجد، وضربه بالجريد، ولم يتركه حتى تاب ألا يعود اليه.
وقال القابسي: انما سلك السبائى فى هذا الباب، مع بني عبيد، طريق جبلة.
ولما ولى ابن عبدون، وكان عراقى المذهب فى القضاء، جاء الى القصر الذى فيه جبلة فخرج اليه أهله فتلقوه، ولم يخرج جبلة، فقيل له: ابن عبدون يأتيك يسلم عليك.
فأتى ابن عبدون، فوقف على بابه، فسلم عليه فلم يرد عليه، وقال له وهو جالس: ما اسمك؟
قال: محمد.
فقال له: يا محمد! اياك أن تقول: القرآن مخلوق.
وحضر جنازة مع ابن عبدون، فقدم جبلة، فصلى ابن عبدون وراءه، ثم حضرت أخرى فقدم عليها ابن عبدون، ولم يصل جبلة، وانصرف من جهة القبلة ليراه الناس، فشق ذلك على ابن عبدون، وأرسل اليه فى ذلك، وقال له: أتظن أنى أقول بخلق القرآن؟ ما أقول به.
فقال له جبلة: أمرك عندى أشد، ألست الذى ضربت ابن معتب، والذهبي، وفلانا، وطفت بهم السماط، وتنادى عليهم: حزب الشيطان، وهم رجال سحنون، وأخذ عن رجال مالك، عن التابعين، عن الصحابة، عن النبي ﷺ.
ومن أخبار جبلة فى أمور دنياه وبلهه فيها، ما حكاه المالكي: