للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو بكر: وهذا فيه تسامح، لم تبلغ ولايته من أولها إلى وفاته (٣٣١) هذا العدد.

وأول ما ولى، قضاء الجانب الشرقى، عند وفاة سوار بن عبد الله، أيام المتوكل، سنة ست وأربعين ومائتين، وجمع له قضاء الجانبين بعد ذلك سنة اثنين وستين.

وذكر أن المهتدى بن الواثق صرف إسماعيل عن القضاء سنة خمس وخمسين، وسخط على أخيه حماد، فاستتر إسماعيل.

قال: وفى سنة ست وخمسين بعد قتل المهتدى، أعاد المعتمد إسماعيل بن إسحاق، وغلب على الموفق على الجانب الشرقى، فولاه الجانب الغربي، ونقل عنه القاضي البرقى (٣٣٢) إلى الجانب الشرقي وذلك سنة ثمان وخمسين.

وقال ابن أبي طاهر في تاريخه: ان ذلك كان سنة سبع وخمسين، فلم يزل إسماعيل على الجانب الغربي بأسره، إلى سنة اثنين وستين، فجمعت له بغداد كلها، والقاضى بسر من رأى على بن محمد بن أبى الشوارب، وكان يدعى بقاضي القضاة، وإسماعيل المقدم على سائر القضاة إلى أن توفى.

قال ابن أبي طاهر: ولم يجمع قضاء بغداد لأحد قبله، وأضاف إليه قضاء المدائن والنهر، وأنات (٣٣٣).

وذكر ابن حارث وغيره، أنه ولى قضاء القضاة آخرا، ولم يذكره المؤرخون، وهم أقعد بهذا.

وكان يكتب له في قضائه، أبو العباس بن شريح الشافعي، المعروف بالباز الأشهب، وهو الذي ألف التوسط بين محمد بن الحسن، وإسماعيل القاضي، وهو كتاب كبير.


(٣٣١) ط، ك، م: "إلى وفاته". أ (إلى آخرها).
(٣٣٢) أ، م: البرتي ك: البرقي.
(٣٣٣) أ، ك، م: وأنات - ط - غير واضحة - وفي معجم وفي معجم البلدان لياقوت الحموي "أنات" بضم الهمزة، وفتح النون المشددة، عدة مواضع بالعراق.