للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال بكار: لم يصح عندى ما فعله أبو أحمد.

وذلك سنة تسع وستين ومائتين.

***

وله كتابه المشهور الكبير، وهو أجل كتاب ألفه قدماء المالكيين، وأصحه مسائل، وأبسطه كلامًا وأوعبه. وذكره أبو الحسن القابسي، ورجحه على سائر الأمهات. وقال: لأن صاحبه قصد إلى بناء فروع أصحاب المذهب على أصولهم فى تصنيفه، وغيره إنما قصد لجمع الروايات ونقل منصوص السماعات، ومنهم من تنقل عنه الاختيارات في شروحات أفردها، وجوابات لمسائل سئل عنها، ومنهم من كان قصده الذب عن المذهب فيما فيه الخلاف، إلا ابن حبيب فانه قصد إلى بناء المذهب على معان تأدت إليه، وربما قنع بنص الروايات على ما فيها.

وفى هذا الكتاب جزء تكلم تكلم فيه على الشافعي وعلى أهل العراق بمسائل من أحسن كلام وأنبله، وهو من رواية ابن ميسر، وابن أبي مطر عنه.

وفى بعض النسخ زيادة كتب على غيرها.

ونقص من أصل الديوان كتب، منها الصلاة والطهارة، إلا أن له فى الصلاة كتابًا، فيه من أبواب السهو، وقضاء الصلاة إذا نسيت، وصلاة السفر.

وله كتاب الوقوف (٢٠٧)، وأن الكتاب رواه بكماله قوم من أهل تادمكة (٢٠٨).


(٢٠٧) ك، م: كتاب الوقوف وكذلك فى الديباج - أ، ط: الوقوت.
(٢٠٨) فى الديباج (وله كتاب الوقوف)، ذكر أنها ذهبت فى الغارة، وأن الكتاب رواه بكماله قوم من أهل تادمكة) - وليس في جميع النسخ الخطية التي بين أيدينا من المدارك عبارة (ذكر أنها ذهبت فى الغارة) مع أن السياق يقتضيها أو شيئًا من قبلها - وقد ورد في نسختي أ، ط (تادمكة) وفى نسختي ك، م: (مكة).