ويعقوب هذا أحد أئمة المسلمين، وأعلام أهل الحديث المسندين، يروى عن يزيد بن هارون، ويونس بن محمد، وهاشم بن القاسم، ويحيى بن أبي بكير، وجماعة ممن روى البخارى عن رجل منهم (١٨٣)، فمن دونهم.
قال أبو بكر الخطيب في تاريخ البغداديين: سمع يعقوب بالبصرة، على بن عاصم، ويزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وعفان بن مسلم ويحيى بن عبد الله الأنصارى، وهاشم بن القاسم، ويحيى بن أبى بكير، وأبا الوليد الطيالسي وجماعة ذكرهم.
وروى عنه ابن ابنه، محمد بن أحمد، ويوسف بن يعقوب بن البهلول.
قال: وكان ثقة، سكن بغداد، وحدث بها وبسر من رأى، ورماه أحمد بن حنبل بهوى وبدعة حين أمر المتوكل بسؤال أحمد عمن يتقلد القضاء فذكر له.
قال الخطيب: إنما رماه بذلك لوقوفه في القرآن.
قال ابن كامل: كان يقف في القرآن، وقرأت بخط الحكم - والله أعلم - أن يعقوب كان ممن يقف في القرآن.
قال القاضي: لعل وقوفه فيه تقية، أو سكوتا عن الكلام فيما لم يتكلم فيه السلف، مع إعتقاده الحق، والله أعلم.
قال ابن كامل: وكان لا يغير شيبه.
قال ابن عبد البر: يعقوب أحد أئمة الحديث، وصنف مسندا معللا، إلا أنه لم يتمه.
قال الأزهرى: سمعت الشيوخ يقولون: إنه لم يتم مسند معلل قط.
قال عبد الغنى بن سعيد: لم يتكلم أحد على علل الحديث بمثل كلام يعقوب، وعلى بن المديني، والدارقطني.