للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ، وإِنْ استَقَاءَ فَعَلَيْهِ القَضَاءُ" وَقَالَ أَبِي: مِنْ أَصَحِّ حَدِيْثٍ عَنِ النَّبيِّ (١): "أفْطَرَ الحَاجِمُ والمَحْجُوْمُ" حَدِيْثُ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ وثَوْبَانَ؛ لأنَّ شَيبْانَ جَمَعَ الحَدِيْثينِ جَمِيْعًا.

وَقَالَ عبدُ اللهِ: قَالَ أَبِي -عَن عُرْوَةَ البَارِقِيِّ-: أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: (٢) "الخَيْلُ مَعْقُودٌ في نَوَاصِيْهَا الخَيْرَ الَى يَوْمِ القِيَامَةِ" يُرِيْدُ الأجْرَ والمَغْنَمَ.

وقالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: رَأَيْتُ أَبِي عِنْدَ مَوْتهِ يَنْظُرُ، قُلْتُ: يا أَبَتِ، إِلَى أَيِّ شَيْءٍ تَنطُر؟ قَالَ: هَذَا مَلَكُ المَوْتِ قَائِمٌ بِحِذَائِي يَقُوْلُ: "إِنِّي بِكُلِّ سخِيٍّ رَفِيْقٌ".

وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: سَألتُ أَبِي عن قَوْمٍ يَقُوْلُونَ: لَمَّا كَلَّمَ اللهُ مُوْسَى لَمْ يَتكلَّمْ بِصَوْتٍ. فَقَالَ أَبِي: تكَلَّمَ اللهُ بِصَوْتٍ. وهَذِهِ الأحَادِيْثُ نَرْوِيْهَا كَمَا جَاءَتْ. وقَالَ أَبِي: حَدِيْثُ ابنِ مَسْعُوْدٍ (٣): "إِذَا تَكَلَّمَ اللهُ بالوَحْيِ سُمعَ لَهُ صوْتٌ كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفْوَانِ" قَالَ أَبِي: والجَهْمِيَّةُ تُنكرُهُ. قَالَ أَبِي: وَهَؤُلَاءِ كُفَّارٌ.


= "عُمَرُ بنُ محمَّد بن زَيْدٍ العُمَرِيُّ" ولا أدري من المقصود هُنَا منهما.
(١) تقدم ذكره وأَّنه مخرجٌ في هامش" المنهج الأحمد".
(٢) الحديث في صحيح البخاري "كتاب الجهاد" "باب الخيل معقود في نواصيها الخير" (٦/ ٥٤، ٦٣٣)، وصحيح مسلم في "كتاب الزَّكاة" "باب إثم مانع الزَّكاة"، و"كتاب الإمارة" "باب الخيل في نواصيها الخير .. " (٣/ ١٤٩٢ - ١٤٩٣).
(٣) أخرجه عبد الله بن الإمام في السُّنة رقم (٥٣٦)، (٥٤٧)، وأبو داود رقم (٤٧٣٨) وهو في العلل للدَّارَقطنيِّ (٥/ ٢٤٢، ٢٤٣).