للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِنْهَا: قَالَ: قُلْتُ لَهُ: مَا تَكْرَهُ مِنْ قِرَاءَةِ حَمْزَةَ؟ قَالَ: الكَسْرُ والإدْغَامُ، فَقُلْتُ لَهُ: "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ" أَيْنَ الألِفُ واللَّامُ؟ فَقَالَ: إِنْ كَانَ هكَذَا فَلَا بَأس (١).

٢٤٤ - طَاهِرُ بنُ مُحَمَّدِ (٢) بنُ نِزَارٍ، أَبُو الطَّيِّبِ، أَحَدُ الأصْحَابِ، قَالَ: حَدَّثنا أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلِ في السِّجْنِ، والقَيْدُ في رِجْلِهِ قَالَ: حدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنِ الأشْجَعِيِّ (٣) عَنْ سُفْيَانَ في قَوْلهِ تَعَالَى (٤): ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا


= كان يَلْتَقِطُ الأشْيَاءَ المنبُوْذَة فيتقَوَّت بها ".
(١) قارن بما سبق ذكره في ترجمة أبي الحارث أحمد بن محمد الصَّائغ رقم (٥٩)، وكذا في ترجمة حبيش بن سندي رقم (١٩٠)، وسيأتي في ترجمة عبد الرَّحمن المتطبب رقم (٢٧٩)، وعليِّ بن عبد الصَّمد الطيالسي رقم (٣١٧)، كما أنه مرَّ وسيأتي في تراجم غيرهم ما هو قريبٌ من ذلك. والجَمْعُ بينَ أقوالِ الإمامِ فيه: أنَّه يكرَهُ المُبَالَغَةَ الشَّديدةَ في المدِّ والإدغام. وأمَّا المَدُّ والإدْغَامُ الذي لا مُبَالَغَةَ فيه فلم يَكُنْ يَكْرَهُهُ.
(٢) أبو الطَّيِّبِ بن نِزَارٍ: (؟ -؟)
أخبارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٣٤)، ومُخْتَصَر النَّابُلُسِيِّ (١٣٠)، والمقصد الأرشد (١/ ٤٦١)، والمَنْهَجِ الأحْمَد (٢/ ١١٢)، ومُخْتَصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٣٤).
(٣) يظهر لي أَنَّه عُبَيْدُ الله بن عُبَيْدِ الرَّحمن (وقيل: عبد الرَّحمن) الأشجعيُّ، روى عن هشام بن عروة، وسفيان الثَّوريُّ، وشعبةَ بن الحجَّاج، وابن المُبارك، ويحيى بن آدم، ويحيى بن مَعِيْن، ويحيى الحِمَّانيِّ، وأبو خَيْثَمَةَ زُهير بن حربٍ، ويعقوب الدَّورقيِّ … وغيرهم. وكان من أعلم أهل الكوفةِ بحديثِ سُفيان الثَّوريِّ، روى كتبه على وَجهها، وروى عنه "الجامع" كذا قال السَّمعاني. وتوفي ببغداد، ولم يذكر سنة وفاته.
أخباره في: تاريخ بغداد (١٠/ ٣١١)، والأنساب (١/ ٢٧١).
(٤) سورة الزخرف، الآية: ٣.