للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَبي عَبْدِ اللهِ، رَوَى عَنْهُ الأثْرَمُ، وحَرْبٌ، وجَمَاعةٌ من الشُّيُوخِ المُتَقَدِّمينَ. وكانَ أَحْمَدُ يُعَظِّمُهُ ويَرْفَعُ قَدْرَهُ، وَعِنْدَهُ عن أَبِي عَبْدِ اللهِ أَرْبَعَةُ أَجْزَاءٍ "مَسَائِلَ"؛ منها: قَالَ (١): قيلَ لأحْمَدَ: شَهَادَةُ المَرْأةِ الوَاحِدَةِ في الرَّضَاعِ تَجُوْز؟ قالَ: نَعَمْ. وقَالَ أيضًا (٢): وسُئِلَ أَبُو عبدِ اللهِ عن الهَمْزِ في القِرَاءَةِ؟ فقَالَ: الكُوفِيُّونَ أَصْحَابُ هَمْزٍ، وقُرَيْشُ لا تَهْمِزُ (٣).

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا يَحْيَى بنُ اليَمَانِ، عن سُفْيَان، عن عيسَى بن أَبي عَزَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُوْلُ: "الهَمْزُ في القُرآنِ لَحْنٌ"

٩٣ - إبْراهِيْم بنُ سَعِيْدٍ (٤) الجَوْهَرِيُّ، صَحِبَ إِمَامَنَا حَكَى عَنْه أَشْيَاءً.


= العُبَادِيُّ رَجُلٌ من كبارِ أصحاب أبي عبدِ الله -يعني أحمد بن حنبل- روى عنه أبو بكر الأثرمُ، وحربُ بن إسماعيل وجماعة من الشُّيُوخِ المُتَقَدِّمين، وكان أبو عبد الله يُعَظِّمُهُ، ويَرفعُ قَدرَهُ، ويَحْتَمِلُهُ في أشياء لا يَحْتَمِلُ فيها غيرَهُ، يبسطه في الكلام بحضرته، ويتوقفُ أبو عبد الله في الجَوَاب في الشَّيْءِ فيُجيبُ بحضرة أبي عبد الله فيُعجبُ أبو عبد الله، ويقولُ: جزاكَ الله خيرًا يا أَبَا إسحق، حكى ذلك أبو بكرٍ الأثرمُ". وقال الحافظُ الخَطِيْبُ أيضًا: "أبو إسحق العُبَاديُّ، نزَلَ الثَّغْرَ الشَّامِيَّ وحَدَّثَ عن عليِّ بن المَدِيْنيِّ، وعبد الرَّحمن بن عفان الصُّوالِيِّ، رَوَى عنه أحمدُ بنُ محمَّدِ بن أبي موسَى الأنطاكيُّ، وأبو بكرِ بن أبي داود السَّجستانيُّ، وقال ابنُ أَبي دَاوُدَ: كان إبراهيمُ بنُ الحَارِث العُباديُّ بغداديًّا، كتبنا عنه بطَرَسُوْسَ" وذكر الحافظُ عنه حكايةً عن فُضَيْلِ بنِ عِيَاضٍ تَجِدْهَا هناك، فارجع إليها إن شئت.
(١) تقدَّم مثل ذلك في الشَّهادة على الاستهلال في ترجمة (أحمد بن أبي عَبْدَة) رقم (٨٣).
(٢) هذا معروفٌ مشهور في كتب القراءات والنَّحو واللُّغة. يقولون: تميمٌ تَهْمِزُ، وقريشٌ لا تهمزُ
(٣) بعدها في (ب) و (جـ): "وأبو" ووضع النَّاسخُ في (جـ) عليها علامة إهمالٍ، ضرب عليها بالقلم. ويظهر أنَّ المقصودَ: (أَبَوَاْ) أي: امتَنَعُوا عن الهَمْزِ.
(٤) ابنُ سَعِيْدٍ الجَوْهَرِيُّ: (؟ - ٢٤٧ هـ) =