للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قُلْتُ: ومِنْ جُمْلَةِ مَا وَجَدْتُ في "مَسَائِلِهِ" لإمَامِنَا أَحْمَدَ قَالَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ عن الرَّجُلِ يَشْتَرِيْ مِنْ رَجُلٍ جَارِيَةٌ، ويَشْتَرِطُ عليه أَنْ تَخْدِمَهُ؟ فَقَالَ: البَيْعُ جَائِزٌ، والشَّرْطُ فَاسِدٌ، فَإِنْ شَرَطَ (١) أَنْ تَخْدِمَهُ وَقْتًا مَعْلُومًا، فَإِنَّ البَيْعَ فَاسِدٌ، ولا يَجُوْزُ في الوَقْتِ المَعْلُوْمِ.

٢٧٣ - عُبَيْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى (٢) بن خَاقَانَ. نَقَلَ عَنْ إِمَامِنَا أَشْيَاء، منْهَا: أَنَّه


(١) في (ب): "اشترط".
(٢) الوَزِيْرُ ابنُ خَاقَان: (٢٠٩ - ٢٦٣ هـ)
من بَيْتِ عَلْمٍ ورِئَاسةٍ ووِزَارةٍ وأَدَبٍ، وَصَفَهُ الحافظُ الذَّهبيُّ بـ"الوَزيرِ الكَبِيْرُ، أَبُو الحَسَن عُبَيْدِ الله بن يَحيى بنِ خَاقَان التُّركيِّ، ثم البَغْدَادِيِّ"، وقد اقتضب المؤلِّفُ أخبارَهُ -على عادته- ولم يَسْتَوْفِ تَرْجَمَتَهُ.
أخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٣٥)، مُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (١٤٧)، والمَقْصدِ الأرْشَدِ (١/ ٧٣)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (٢/ ١٢١)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٣٧).
ويُراجع: الوزراء والكتاب للصَّابي، والوزراء والكتاب للجهشياري (مواضع متفرقة منهما)، وتاريخ الطبري (٩/ ١٧١، ١٨٥، ٢٠٠، ٢١٤، ٢١٧، ٢٢٢، … ) وغيرها، والتَّبييه والإشراف (٣٢٠)، والجليس الصَّالح (١/ ٤٧١)، والدِّيارات (٨٢)، والعقد الفريد (٤/ ١٦٦، ٥/ ١٢٢، ٤٠٦)، وتجارب الأمم (٦/ ٥٥٢)، والتَّذكرة الحُمدونية (١/ ٢٦٤)، والأنساب (٥/ ٢٢)، وتاريخ دمشق (٣٨/ ١٤٣)، ومختصره (١٦/ ١١)، والمنتظم (٥/ ٤٥)، وذيل تاريخ بغداد (٢/ ١٥٧)، والعبر (٢/ ٢٦)، ودول الإسلام (١/ ١٥٩)، وسير أعلام النُّبلاء (١٣/ ٩)، والبداية والنِّهاية (١١/ ٣٦)، ونهاية الأرب (٢٢/ ٣٣٤)، وشذرات الذَّهب (٢/ ١٤٧، ٣/ ٢٧٦)، وله ذكرٌ حافلٌ في كتب الأدب والأخبار. وهو على درجة كبيرة من الأدب والشَّهامة والمروءة والكرم وحسن الخلق والدِّيانة، والشجاعة، ولو جمعت أخباره ومأثور كلامه وأشعاره لسوَّدت مئات الصَّفحات، وهو من مَمدُوحي البُحتريِّ الشَّاعرِ الكَبِيْرِ المَشْهُورِ، له فيه أشعارٌ مشهورةٌ، منها قصيدته =