للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَكَانَ أَبُو الفَرَجِ نَاصِرًا لاعْتِقَادِنَا، مُتَجَرِّدًا في نَشْرِهِ، مُبْطلًا لتأْوِيْلَاتِ أَخْبَارِ الصَّفَاتِ. ولَهُ تَصْنِيْفٌ في الفِقْهِ والوَعْظِ والأُصُوْلِ. وتُوفِّيَ بِدِمَشْقَ سَنَةَ سَتٍّ وثَمَانِيْنَ (١) وأَرْبَعِمَائَةَ.

٦٨٧ - أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ عَمْرِو (٢) بنِ عَلِيٍّ الحَرَّانِيُّ الحَنْبَلِيُّ الصَّالِحُ التَّقِيُّ صَاحِبُ الوَالِدِ السَّعِيْدِ. تُوُفِّيَ بسَرُوجَ (٣) في شَعْبَانَ من سَنَةِ ثَمَانٍ وثَمَانِيْنَ وأَرْبَعِمَائة. وَحَكَى لي ابنُهُ خَلِيْفَةُ قَالَ: حَكَى لِي رَجُلٌ من أَهْلِ سَرُوْجَ مِنَ الصَّالِحِيْنَ: أَنَّه رَأَى في تِلْكَ اللَّيْلَةِ قَائِلًا يَقُوْلُ لَهُ: يَا فُلَانُ، إِلَى مَتَى تَنَامُ؟ قمْ، قَدْ انْهَدَمَ رُبْعُ الإسْلَامِ. قَالَ: فانْتَبَهْتُ وانْزَعَجْتُ، ثمَّ عُدْتُ نُمْتُ فَرَأَيْتُ القَائِلَ يَقُوْلُ لِي: كَمْ تَنَامُ؟ قُمْ، قَدْ انْهَدَمَ رُبْعُ الإسْلَامِ، قَالَ: فَقَعَدْتُ واسْتَغْفَرْتُ اللهَ، فَقُلْتُ: أَيْشٍ هَذَا؟ قَالَ: ثُمَّ نُمْتُ، فَقَالَ لِي: يَا فُلَانُ قُمْ، قَدْ انْهَدَمَ رُبْعُ الإسْلَامِ. قَدْ مَاتَ عَلِيُّ بنُ عَمْرٍو، قَال: فَأَصْبَحْتُ وَقَدْ مَاتَ.


= كُتَّابِ التراجم والأخبار والمناقب؟! عفا الله عنه.
(١) ساقط من (ط).
(٢) أبو الحَسَنِ الحَرَّانِيُّ: (؟ - ٤٨٨ هـ)
الذَّيل على طبقات الحنابلة رقم (٣٤)، وابنه خليفة لم أقف على أخباره.
(٣) سَرُوْجُ: "فَعُوْلُ، بفتح أوله، من السَّرْج وهو من أبنية المبالغة، وهي بلدة قريبة من حرَّان، من ديار مضر … " كذا قال ياقوت في معجم البُلدان (٣/ ٢٤٤) وأنشد لأبي حَيَّة النُّميريِّ:
ولَمَّا رَأَى أَجْبَالَ سِنْجَارَ أَعْرَضَتْ … يَمِيْنًا وأَجبالًا بهنَّ سَرُوْجُ
ذَرَى عَبْرَةً لَوْ لَمْ تَفِضْ لَتَقَضَقَضَتْ … حَيَازِيْمُ مَحْزُوْنٍ لَهُنَّ نَشِيْجُ