للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِنْهَا: قَالَ: أَتَيْتَ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، فَجَلَسْتُ على بَابِهِ أَنْتَظِرُ خُرُوْجَهُ. فَلَمَّا خَرَجَ قُمْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِي: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ النَّبِيَّ قالَ (١): "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالَ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ"؟ فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّمَا قُمْتُ إِلَيْكَ ولَمْ أَقُمْ لَكَ، فاستَحْسَنَ ذَاكَ. وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: قُلْتُ لأحْمَدَ: مَا تَقُوْلُ في بِشْرٍ؟ فَقَالَ: سَأَلْتَنِي عن رَابعٍ (٢) سَبْعَةٍ من الأبْدَالِ، أَوْ عَامِرِ بنِ عَبْدِ قَيْسٍ؟ مَا مِثْلُهُ عِنْدِيْ إلَّا مِثْلُ رَجُلٍ رَكزَ رُمْحًا في الأرْضِ، ثُمَّ قَعَدَ مِنْهُ على السِّنَانِ، فَهَلْ تَرَى تَرَكَ لأحَدٍ مَوْضِعًا يقعُدُ فيه؟

٣٧٣ - مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ (٣) بنُ وَاصِلٍ، أَبُو العَبَّاسِ المِقرئ (٤). سَمِعَ أَبَاهُ،


= وعنه ابنُ أختِهِ أبو يعلى المَوْصِليُّ" وقال في "السِّير": "الحافظُ، المُفِيْدُ … نَسِيْبُ أبي يعلى الموصلي وخالُهُ، وُلِد سَنَةَ نَيِّفٍ وثمانين ومائة.
(١) الحَدِيْثُ مخرَّجٌ في هامش "المنهج الأحمد" وفي هامش ترجمة المذكور في "السير".
(٢) كذا في الأصول، وفي "مختصر النَّابُلُسيّ": "سابع سبعة" وهو أليقُ. وبشرٌ يظهر أنه بشر بن الحارث، وهو مشهورٌ. وأمَّا عامرُ بنُ عبدَ القيس فهو عامر بن عبد الله ويعرف بـ "ابن عبد القيس " تابِعِيُّ، بَصْرِيُّ، ثِقَةٌ. أخبارُهُ في: طبقات ابن سَعْدٍ (٧/ ١٠٣)، وطبقات خليفة (١٥٤٣)، وتاريخ البُخاريّ (٦/ ٤٤٥)، وسير أعلام النُّبلاء (٤/ ١٥).
(٣) أَبُوالعَبَّاسِ ابن وَاصلٍ: (؟ - ٢٧٣)
أخْبَارُهُ في: مُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (١٩٥)، والمَقْصِدِ الأرْشَدِ (٢/ ٣٣٨)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (١/ ٢٦٦)، ومُخْتَصَره " الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٩٩).
ويُراجع: معرفة القُرَّاء الكبار (١/ ٢٦٢)، وتاريخ الإسلام (٤٢٣)، والوافي بالوَفَيَات (٢/ ٣٠)، وغاية النِّهاية (٢/ ١٩).
(٤) في (ط): "المِصْري".