وصُوِّرُتُ هذه الطَّبعة في دارِ المَعْرِفَةِ بِبَيْرُوت وغَيرها، عدَّة مرَّاتٍ، مما زادَ في انتِشَارِهَا.
ثم طُبِعَ الكتابُ ثانيةً في دار الكُتُبِ العلميَّهِ بيروت الطَّبعةُ الأُولى سنة (١٤١٧ هـ-١٩٩٧) وهي طَبْعَةُ الشَّيْخِ حَامِد نَفْسِها، جمعت من جَدِيدٍ بما في ذلِكَ الرَّسائل التي في آخرها، وَوُضِعَ في هَوامِشِهَا تَخْرِيْجٌ للتَّرَاجم، وتخريج للأحاديث، وكُتِبَ عليها خَرَّجَ أَحَادِيْثَه وَوَضَعَ حَوَاشِيْهِ أبُو حازِمٍ أُسَامَةُ بنُ حَسَنٍ، وأبُو الزَّهْرَاءِ حَازِمُ علي بَهْجَت.
- وبعدَ طَبْعِ أُصُولِ الكِتَابِ طُبعَ كتاب "الطَّبَقَات" ثالثة في هذا العام (١٤١٩ هـ) ونُشر في مكتبة الثَّقَافة الدِّينية بالقاهرة، بتحقيق د/ علي محمد عُمر في مُجَلَّدَيْنِ مُعْتَمِدًا على طبعةِ الشَّيْخ حامد الفقي، ونسخة (د) من النُّسخ الخطَّية التي اعتَمًدْنَاهَا من بين النُسخ، ولا أريدُ أن أُقارن بين عَمَلِهِ وَعَمَلِي في الكِتَابِ، ولكِن نَتْرُكُ للقَارِئِ الكَرِيْمِ الحُكمَ عليهما، وجاء عنوان الكتاب في الطَّبْعة المذكورة هذِهِ:"طبقات الفقهاء الحَنَابِلَة".
١٠ - اختصار الكِتَابِ والتَّذْيل عليه:
اختصر الطَّبَقات أو ذيَّل عليه:
١ - الشَّيخُ عبد الرَّحِيْمِ بن عبدِ اللهِ بن مُحَمَّد بن أبي بَكْير الزَّرِيْرَانِيُّ (ت ٧٤١ هـ) والدُهُ شَيْخ العِرَاق الإمام العلَّامة المَشْهُور، قال الحَافِظُ ابن رَجَبٍ:"اختَصَرَ طَبَقَات الأصْحَاب للقَاضِي أبي الحُسَيْن، وذيَّل عليها، وتَطَلْبَتَهَا فلم أَجِدْهَا" ولا أدْرِي هل هُمَا كتابٌ واحدٌ أو هُمَا كِتَابَان؟!.