للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(١): "مَا مِنْ قَلْبٍ إلَّا وَهْوَ بَيْنَ إصْبِعَيْنِ مِنْ أَصَابعِ الرَّحْمَنِ ﷿" فَإِنَّ هَذِهِ المَعَانِي الَّتِي وَصَفَ اللّهُ بِهَا نَفْسَهُ، وَوَصَفَهُ بِهَا رَسُوْلُهُ مِمَّا لَا يُدْرَكُ حَقِيْقَتُهُ بالفِكْرِ والرَّوِيَّةِ، فَلَا يُكَفَّرُ بالجَهْلِ بِهَا أَحَدٌ إلَّا بَعْدَ انْتِهَاءِ الخَبَرَ إِلَيْهِ بِهَا، فَإِنْ كَانَ الوَارِدُ بِذلِكَ خَبَرًا يَقُوْمُ في الفَهْمِ مَقَامَ المُشَاهَدَةِ في السَّمَاع، وَجَبَتْ الدَّيْنُونَة علَى سَامِعِهِ بحَقِيْقَتِهِ، والشَّهَادَةِ عليه، كَمَا عَايَنَ وسَمِعَ مِنْ رَسُوْلِ اللّه ، وَلَكِنْ يُثْبِتُ هَذِهِ الصِّفَاتِ ويُنْفِي التَّشْبِيْهَ، كَمَا نَفَى ذلِكَ عَنْ نَفْسِهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ، فَقَالَ (٢): ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)﴾.

٣٩٠ - مُحَمّد بنُ إِدْرِيْس (٣) بنِ المُنْدِرِ بنِ دَاوُدَ بنِ مِهْرَانَ، أَبُو حَاتِمٍ


(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٦/ ٩، ٢٥١).
(٢) سورة الشورى.
(٣) أبوحاتم الرَّازِيُّ: (١٩٥ - ٢٧٧ هـ)
أخْبَارُهُ في: مناقب أحمد (١٣٩، ١٦٣)، ومُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (٢٠٦)، والمَقْصدِ الأرْشَدِ (٢/ ٢٧٠)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (١/ ٢٨٥)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٦٥).
ويُراجع: تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي (٧٨، ٧٩، ١١٦، ٣٢٧)، ومقدمة الجرح والتَّعديل (١/ ٣٤٩ - ٣٧٥)، والجرح والتَّعديل (٧/ ٢٠٤)، وأخبار أصبهان (٢/ ٢٠١)، والثقات لابن حبَّان (٩/ ١٣٧)، وتاريخ بغداد (٢/ ٧٣)، والسَّابق واللَّاحق (٣٢٣)، والأنساب (٤/ ٢٥١)، واللُّباب (١/ ٣٩٦)، وتاريخ دمشق (٣/ ٥٢)، ومختصره (٢٢/ ٩)، والمُعجم المشتمل (٢٢٤)، والمُنتظم (٥/ ١٠٧)، والكامل في التاريخ (٧/ ٤٣٩)، وطبقات علماء الحديث (٢/ ٢٦٠)، وتهذيب الكمال (٢٤/ ٣٨١)، وسير أعلام النُّبلاء (١٣/ ٢٤٧)، وتذكرة الحفَّاظ (٢/ ٥٦٧)، والعبر (٢/ ٥٨)، والكاشف =