للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مَحْمُوْدُ ابنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بنُ مَحْدُوْجٍ أَبُو رَوْحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ يَقُوْلُ: "إِنَّ دَاوُدَ نَبِيَّ الله (١) ظَنَّ في نَفْسِهِ أَنَّ أحَدًا لَمْ يَمْدَحْ خَالِقَهُ أَفْضْلُ مِمَّا مَدَحَهُ، وأَنَّ مَلَكًا نَزَلَ وهو قَاعِدٌ في المِحْرَابِ، والبِرْكَةُ إلى جَنْبِهِ فَقَالَ: يَادَاوُدُ، افْهَمْ مَا يُصَوِّتُ بِهِ الضِّفْدِعُ فَأَنْصَتَ دَاوُدَ، فَإِذَا الضِّفْدِعُ يَمْدَحُهُ بِمَدْحَةٍ لَمْ يَمْدَحْهُ بِهَا دَاوُدُ، فَقَالَ لَهُ المَلَكُ: كَيْفَ تَرَى يَا دَاوُدُ؟ أَفَهِمْتَ مَا قَالَتْ؟ قَالَ دَاوُدُ: نَعَمْ، قَالَ: مَاذَا قَالَتْ؟ قَالَ: قَالَتْ: سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، مُنْتَهَى عِلْمِكَ يَارَبِّ. قَالَ دَاوُدُ: لَا، والَّذِيْ جَعَلَنِي نَبِيَّهُ إِنِّي لَمْ أَمْدَحْهُ بِهَذَا" (٢).

٤٩٣ - المُفَضَّلُ بنُ غَسَّان (٣) بنِ المُفَضَّلِ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَن الغَسَّانىُّ


(١) ساقط من (ط).
(٢) الخبر بلفظه دون أي زيادة ولا نقص في كتاب الشُّكر لابن أبي الدُّنيا (٨٢، ٨٣) صدَّره بقوله: "حدَّثنا محمود بن غيلان … ".
(٣) المُفَضَّلُ بن غَسَّان: (؟ - ٢٤٥ هـ)
أخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٤٢)، ومُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (٢٤٨)، والمَقْصدِ الأرْشَدِ (٣/ ٣٨)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (٢/ ١٦١)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٤٧).
ويُراجع: الثِّقات لابن حبَّان (٩/ ٨٤)، وتاريخ بغداد (١٣/ ١٢٤)، وتاريخ جُرجان (٢٧٩، ٥٥٧)، والأنساب (٩/ ١٩٥)، واللُّباب (٣/ ٣٩٥)، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور (٢٥/ ١٩١)، وتاريخ الإسلام (٤٩٩)، وهو محدِّثٌ، حافظٌ، أخباريٌّ، ثِقَةٌ، صنَّف كتاب "التَّاريخ" سَمِعَ من ابنِ عُيينةَ، ويَحْيَى القَطَّانِ، وابن عُلَيَّةَ، ومعاذِ بنِ معاذٍ، ويزيدَ بنِ هارون، والوَاقِدِيِّ .. وغيرِهِمْ. وممَّن رَوَى عنه ابنُهُ أبو أميَّة أحْوَصُ، روى عنه كتابه "التَّاريخ" ويعقوبُ بنُ أبي شيبةَ، والبَغَوِيُ، والسَّرَّاجُ، وابنُ أبي الدُّنيا -كَمَا ذكر =