كتاب طبقات الحنابلة - لابن أبي يعلى - ت العثيمين

٧٦ - أَحْمَدُ بنُ نَصْرٍ (١)، أبو حَامِدٍ الخَفَّافُ، ذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ الخَلَّالُ، فَقَالَ:

= عُثمان بن محمَّد العُثماني وهو ثقةٌ". وخَبَرُ قَتْلِهِ وصَلْبِ رَأْسِهِ، ثم الجَمْعُ بينَ رأسِهِ وَجَسَدِهِ، ودَفْنِهِ بعدَ ستِّ سنين … وغيرُ ذلك من أخباره في "تاريخ بغداد" وفيه عن محمد بن إسحق السَّراج: قُتِلَ أحمد بن نصر بن مالكٍ يوم السَّبت غرَّة رَمَضَان سنة إحدى وثلاثين، وَأُنزِلَ رَأْسُهُ وأنا حَاضِرٌ ببغداد يوم الثُّلاثاء لثلاثٍ خلونَ من شوَّال سَنَةَ سَبْعٍ وثلاثين ومائتين. قارِنْ بِمَا ذَكَرَ المُؤَلِّف؟!
وَلأحْمَدَ بن نَصْرٍ أَخْبَارٌ كثيرةٌ، وَمَنَاقبٌ جَمَّةٌ، في ذكرها أو الإشارة إليها إطالةٌ، وما ذَكَرْتُ فيه كفايةٌ غَفَرَ الله له ورَحِمَهُ.
(١) أبو حَامدٍ الخَفَّافُ: (؟ - ٢٩٩ هـ)
أخبارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٢٧)، ومختصر النَّابُلُسِيِّ (٤٧)، والمقصد الأرشد (١/ ٢٠٠)، والمنهج الأحمد (٢/ ٦٤)، ومختصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٧٤).
ويُراجع: الجرح والتَّعديل (٢/ ٧٩)، والأنساب (٥/ ١٥٧)، والمنتظم (٦/ ١١٠)، وطبقات عُلماء الحديث (٢/ ٣٦٥)، وسير أعلام النُّبلاء (١٣/ ٥٦٠)، والعبر (٢/ ١١٢)، وتذكرة الحفَّاظ (٢/ ٦٥٤)، وميزان الاعتدال (١/ ١٢٤)، والوافي بالوَفَيَات (٧/ ٢٦٨)، والبداية والنِّهاية (١١/ ١١٧)، ولسان الميزان (١/ ٢٣٧)، والنُّجوم الزَّاهرة (١٥٧٣)، وطبقات الحفاظ (٢٨٥)، وشذرات الذهب (٢/ ٢٠٩، ٤٢١)، والرِّسالة المستطرفة (٦٨)
أخبارُهُ كثيرةٌ، لكنَّ المؤلِّفَ ﵀ اختصرها، ولم يذكر إلَّا ما يتعلق بروايته عن أحمد، واحتَفَلَتِ المصادِرُ بذكرها، ونقلَ الحافظُ الذَّهبيُّ وغيرُهُ عن الحاكم قوله فيه: "نسيجٌ وحدَهِ جَلَالةً، ورِئَاسَةً، وزُهدًا، وعِبَادَةً، وسَخَاءً" وذَكَرُوا شُيُوخَهُ وتَلَامِيْذَهُ.
و (الخَفَّافُ) -في نَسَبِهِ-: بفتح الخاءِ المُعجمةِ، وتشديدِ الفَاءِ الأُولى: هذه الحِرْفَةُ لعَمَلِ الخِفَافِ التي تُلبس. كذا قَالَ السَّمعانِيُّ الحافظُ في "الأنساب" (٥/ ١٥٥). وذكر أحمد بن نَصْرٍ وأثنَى عليه. ويُنْسَبُ أيضًا إلَى بلده "نَيْسَابُوْرَ" قال الحاكمُ: "سمعتُ إمامَ الأئمَّةِ ابن خُزَيْمَةَ يقولُ -على رؤوس المَلأِ يومَ مَاتَ أبو عمر الخَفَّافُ-: لم يكن بخُراسان أحفظُ منه". ونَيْسَابُور بخُراسان. ويكنى أبا عَمْرٍو أيضًا. ويلقَّبُ بـ "زين الأشراف" قاله ابن =