الذَّيل على طبقات الحنابلة رقم (٢٧). (٢) سبق ذكره في التَّرجمة رقم (٦٧٦). (٣) مَعَ أَنَّ المؤلِّف هُنا نَصَّ على أنَّ أبا زكريا يَحْيَى بنَ عَمَّارٍ السِّجزيَّ حَنْبَليٌّ، فإنه لم ذكره في مَوْضِعِه، وكان يَنبغي له أن يذكره. ولم يذكره أحدٌ ممن ترجم للحنابلة تَبَعًا للمُؤلِّف. ولا أبعُدُ أن يكونَ حَنْبِليًّا قَالَ الحَافظ الذَّهَبِيُّ: "حَدَّث عنه أبو نَصْرٍ الطَّبَسِيُّ، وأبو مُحمَّدٍ عبدُ الوَاحِدِ ابن الهَرَوِيُّ، وشيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن مُحَمَّدٍ. وكان متحرِّقًا على المبتدعة والجَهميَّة بحيث يؤول به ذلك إلى تجاوز طريقة السَّلف و ﴿قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (٣)﴾ [سورة الطَّلاق]. إلَّا أنَّه كان له جلالةٌ بهَرَاةَ وأتباعٌ وأنْصَارٌ … وكان فصيحًا مفوَّهًا حسنَ المَوْعِظَةِ، رَأْسًا في التَّفْسيرِ، أكملَ التَّفسيرَ عَلَى المِنْبَر في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ثم افتتح خَتْمَةً أُخْرَى فماتَ وهو يفسِّرُ سورة القيامة … قال: وتخرَّج به أبو إسماعيل الأنصاري وخلفه من بعده" وتوفي سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. ورثاه جمال الإسلام الدَّاوُدي: وَسَائِلٍ مَا دَهَاكَ اليَوْمَ قُلْتُ لَهُ … أَنْكَرْتُ حَالِي وأَنَّى وَقْتُ إِنْكَارِ أَمَا تَرَى الأَرْضَ من أَقْطَارِهَا نَقَصَتْ … وصَارَ أَقْطَارُهَا تَبْكِي لأقْطَارِ لِمَوْتِ أَفْضِلِ أَهْلِ العَصْرِ قَاطِبَةً … عَمَّارِ دِيْنِ الهُدَى يَحْيَى بن عَمَّارِ أَخْبَارُه في العبر (٣/ ١٥١)، وسير أعلام النُّبلاء (١٧/ ٤٨١)، والشَّذرات (٣/ ٢٢٦).