كتاب طبقات الحنابلة - لابن أبي يعلى - ت العثيمين

الحُقْنَةِ؟ فَقَالَ: أَكْرَهُهَا؛ لأنَّهَا تُشْبِهُ اللِّوَاطَ.

٦١٣ - عُمَرُ بنُ بدْرِ (١) عَبْدِ اللّهِ، أَبُو حَفْصٍ المَغَازِليُّ.

سَمِعَ من ابنِ بَشَّارٍ "مَسَائِلَ صَالِحٍ" ومن عُمَرَ القَافِلَانيّ (٢) "مَسَائِلَ إِبْرَاهِيْمَ بنِ هَانِئٍ" حَدَّثَ عَنْهُ ابنُ شَاقِلّاَ، وأَبُو حَفْصٍ البَرْمَكِي وغَيْرُهُمَا.

لَهُ تَصَانِيْفَ في المَذْهَب، واختيَارَاتٌ؛ مِنْهَا: اختِيَارُ: جَوَازِ صَلَاةِ الجُمُعَةِ في الوقت الذي يُصَلَّى فيه العِيْد، واختيار إِذَا صَلَّى إِمَامُ الحَي جَالِسًا، وصَلَّى مَنْ خَلْفَهُ قَائِمًا: لَمْ تَبْطُلْ صَلَاتُهُ.

واختِيَارُ: إِذَا نَذَرَ ذَبْحَ وَلَدِهِ: وَجَبَ عَلَيْهِ ذَبْحُ كَبْشٍ، وغيرُ ذلِكَ.

٦١٤ - إِبْرَاهِيْمُ بنُ أحْمَدَ (٣) بنِ عُمَرَ بنِ حَمْدَانَ بنِ شَاقِلّاَ، أبُو إِسْحَاقَ

(١) أبو حفصٍ المغازليُّ: (؟ -؟)
أَخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أَحْمَد (٣٤٠)، ومختصر النَّابُلُسِيِّ (٢٤٠)، والمَقْصَد الأرْشَد (٢/ ٢٩٧)، والمَنْهَج الأحْمَد (٢/ ٣٣٠)، ومُخْتَصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٨٥).
ويُراجع: ذيل تاريخ بغداد (٥/ ٤٧)، والوافي بالوفيات (٢٣/ ٤٤٠).
(٢) عرَّف مُحَقِّقُ "المنهج الأحمد" بـ"القَافْلَانِيِّ" هذا بأنَّه جعْفَرُ بنُ محمَّد بن أحمد بن الوليد، وهو وهمٌ ظاهرٌ، وذلك من وجهين: أحدُهُما: أنَّ جَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ قبل إبراهيم بن هانئ أو معاصره فلا يَروي كتابه. والوجه الآخر: أنَّ المؤلِّفَ هُنا صرَّح أنَّه عُمَرُ فكيفَ يُعرِّف بـ"جَعْفَرٍ"؟! وهو يعلمُ أنَّ مصدر العُلَيميِّ الأساس هو كتاب "الطَّبقات" هذا، ولو رجع إليه لتبيَّن الأمر. وفي "ذيل تاريخ بغداد" عمر بن محمد بن بكارٍ القَافْلَانِيُّ، وفي ترجمة عُمر بن بكَّارٍ هنا وفي "المقصد الأرشد" (٢/ ٣٠٦) قال: "حدَّث بمسائل أبي إسحاق إبراهيم بن هانئٍ النَّيْسَابُوريِّ".
(٣) ابنُ شَاقِلّاَ: (٣٢٥ - ٣٦٩ هـ) =