للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾.

وقال أَبُو بَكْرٍ الخَلَّالُ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بنُ المَكِيْنِ الأنْطَاكِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، وقالَ لِرَجُلٍ: مَا فَعَلَتِ الوَالِدَةُ؟ قَالَ: تُوُفِّيَتْ يا أَبَا عَبدِ الله، فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ: أَعظَمَ اللهُ أَجْرَكَ (١).

٧٢ - أحْمدُ بنُ مُلَاعِب (٢) بنِ حِبَّانَ، أَبُو الفَضِلِ الحَافِظُ المُخَرِّمِيُّ، سَمِعَ


(١) تقدَّم مثلُ ذلِك.
(٢) ابنُ مُلَاعبٍ المُخَرِّمِيُّ: (١٩١ - ٢٧٥ هـ)
أخبارُهُ في: مناقب أحمد (١٢٧، ٦١٢)، ومختصر النَّابُلُسِيِّ (٤٤)، والمَقْصَد الأرْشَد (١/ ١٩٣)، والمنهج الأحمد (١/ ٢٧٥)، ومختصره " الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٦٣).
ويُراجع: أخبارُ القُضاة لوكيع (١/ ٦٢، ٩٠، ٢/ ٢٤)، وتاريخ بغداد (٥/ ١٦٨)، وتاريخ جُرجَان (١٤٥)، وطبقات علماء الحديث (٢/ ٢٩٤)، وتذكرة الحُفاظ (٢/ ٥٩٥)، والعبر (٢/ ٥٤)، وسير أعلام النُّبلاء (١٣/ ٤٢)، والوافي بالوفَيَات (٨/ ٢٠٨)، والبداية والنِّهاية (١١/ ٥٤)، وطبقات الحُفَّاظ (٢٦٦)، وشذرات الذهب (٢/ ١٦٦، ٣/ ٣١٣)، وتاريخ التُّراث العربي (١/ ٣٢).
و (المُخَرِّمِيُ) بِضَمِّ المِيْمِ، وفَتحِ الخَاءِ المُعْجَمَةِ، وَتَشْدِيْدِ الراءِ المَكْسُورةِ، هذه النِّسبة إلى (المُخَرِّمِ) وهي محلةٌ ببغداد مشهورةٌ، كذا قال الحافظُ السَّمعانيُّ، وقال: "وإِنَّما قيل له: المُخَرِّمُ؛ لأنَّ بعضَ ولد يَزِيْدَ بنِ المُخَرِّمِ نَزَلَهَا فسُمّيت به، قاله ابنُ الكَلْبِيِّ".
الأنساب (١١/ ١٧٩)، واللُّباب (٣/ ١٧٨)، ومعجم البُلدان (٥/ ٧١)، وفي توضيح المشتبه لابن ناصر الاين الدِّمشقي (٨/ ٨٠)، قال: "قلتُ: من شَرقيِّها، وهي بين الرَّصافة ونهر مُعَلَّى، خرَّبها الإمام النَّاصر".
أقول: وسترد هذه النّسبة في كثيرٍ من تَرَاجم عُلماء الحَنَابِلَةِ، هُنا وفي "الذَّيل" لابن رجبِ. وابنُ مُلاعبٍ هذا مُحدِّثٌ، حافظٌ، ثِقَةٌ، وثَّقه ابنُ خِرَاشٍ، وعبدُ الله بن الإمامِ أحمد، والدَّارقطنيُّ. وقال الحافظُ الذَّهبِيُّ: "وكان صَدُوقًا، بَصِيرًا بالحَديثِ، عاليَ =