(٢) ابنُ ذِي النُّون: (؟ -؟) أخبارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٣٢)، وفيه: "حمدان بن حمدان"؟!، ومُخْتَصَر النَّابُلُسِيِّ (١١٠)، والمَقْصد الأرْشَد (١/ ٣٦١)، والمَنْهَجِ الأحْمَد (٢/ ١٠٠)، ومُخْتَصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٣١). (٣) في (ب): "ابن حَمْدٍ" هَكَذَا مضبوطة بالشَّكلِ الكَاملِ. والصَّحيحُ أَنَّه "ابن أحمد" وهو المشهور بـ "أَبي ذَرٍّ الهَرَوِيِّ" (ت ٣٣٤ هـ) راوي "الجامع الصَّحيح" للإمام البُخَارِيِّ، مشهورٌ جدًّا، يُعرف بـ "شَيْخِ الحَرَمِ" لأنَّه جاوَرَ بِمَكَّةَ -شرَّفها الله- كما يُعرف بـ "ابنِ السَّمَّاك" مَالكيُّ المَذْهَب، يحرص الأندلسيُّون على الأخذ عنه، والاجتماع به، له كُتُبٌ كثيرةٌ منها كتابٌ في "مناقب الإمام مالك" ﵀، وجَمَعَ مُعْجَمًا لشُيُوخِهِ. وممَّن روى عنه بالإجازة شيخُ أَهْلِ الأنْدَلُسِ الإمامُ الحافظُ ابنُ عبد البَرِّ، وكان لأبي ذَرٍّ عَفَا الله عنه دَوْرٌ كبيرٌ في انتِشَارِ مذهبِ الأشاعرة في الأندلس والمغرب، قال الحافظ الذَّهَبِيُّ: "قلتُ: أخذ الكلام ورأي أبي الحسَنَ [الأشعريِّ] عن أبي بكر بن الطَّيَّبِ وبث ذلك بمكَّة، وحَمَلَهُ عنه المغاربة إلى المَغْرِبِ والأَنْدَلُسِ، وقبل ذلك كانت علماء المغرب لا يدخُلُون في الكلام، بل يتقنون الفقه أو الحديث أو العربيَّة ولا يخوضون في المعقولات=