للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ: أَخبَرَنَا أَبُو العبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ مَنْصُوْرٍ -بشِيْرَاز- حدَّثَنَا أَبو عَلِيٍّ أَحْمَدُ ابنُ عُثْمَان بن أَحْمَدَ الأبْهِرَيُّ بأَصْبَهَانَ، قال: حدَّثني أبو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بن فَارِسٍ، قالَ: حدَّثَنَا أَحْمَدُ بن أَبي عُبَيْدِ الله، قالَ: كُنْتُ في الدَّارِ يومَ المِحْنَةِ، وأَنَا أنظُرُ إلى أَحمدَ بن حَنْبَلٍ والسَّوْطُ قد أَخَذَ كَتِفَيْهِ، وعليه سَرَاوِيْلُ فيه خَيْطٌ فانْقَطَعَ الخَيْطُ ونزلَ السَّرَاوْيلُ فَلَحِظْتُهُ وقد حَرَّكَ شَفَتيهِ، فَعَادَ السَّرَاوِيْلُ كَمَا كَانَ، فَلمَّا حُطَّ من الهنبارين (١) قُمْتُ إليه وسألتُهُ عن ذلِكَ؛ فَقَالَ لي: لَمَّا انقَطَعَ الخَيْطُ قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِلهِي وسَيِّدِي أوقَفْتِني هذا المَوْقِفَ فَلَا تُهْتِكْنِي عَلَى رُؤُوسِ الخَلَائِقِ، فَعَادَ السَّرَاوِيْلُ كَمَا كَانَ.

(بابُ إبراهيم)

٨٥ - إبْرَاهَيْمُ بنُ إسْحَقَ (٢) بنِ إِبْراهيمَ بنِ مِهْرَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ، أَبُو إِسحَقَ


(١) في المنهج: "الهبارين" دُوْنَ ضَبْطٍ بالشَّكلِ.
(٢) السَّرَّاجُ الثَّقفِيُّ: (؟ - ٢٨٣ هـ)
أخبارُهُ في: مناقب الإمام (١٢٧، ٦١٢)، ومختصر النَّابُلُسِيِّ (٥٠)، والمَقصد الأرشد (١/ ٢١٠)، والمنهج الأحمد (١/ ٢٩٨)، ومختصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٦٧).
ويُراجع: تاريخُ بغداد (٦/ ٢٦)، والمنتظم (٥/ ١٦٢)، وسير أعلام النُّبلاء (١٣/ ٤٨٩)، وتاريخ الإسلام (١٠٠)، والبداية والنِّهاية (١١/ ٧٤).
قَولُ المؤلِّف هُنا: "أَخُو إسماعيل ومحمَّد".
أقولُ- وعلى الله أعتَمِدُ-: أَمَّا إسماعيلُ فذكره المؤلِّفُ في مَوْضِعِهِ. وأَمَّا مُحَمَّدٌ فلم يَذْكُرْهُ، وقد تتبَّعتُ تَرْجَمَتَهُ في المَصَادِرِ فما وَجَدْتُ أَحَدًا ذكر أنَّه فيمن رَوَى عن الإمام أَحْمَدَ. مع أَنَّه من كبارِ المُحَدِّثين، وكان ثقةً، حافظًا، وَصَفَهُ الحَافِظُ الذَّهِبيُّ بأَنَّه: "محدِّثُ خَرَاسَان ومُسندُها" وهو صاحِبُ "التَّاريخ" و"المُسند" وغيرهما، وممن روى عنه البُّخاري، =