ويُراجع: تاريخ بغداد (٤/ ١١٨)، والأنساب (٧/ ١٧٤)، وأَحَالَ مُحَقِّقُ "المَنْهَج الأحمد" على مناقب الإمام أحمد (١٦٩)، والمذكورُ هناك غيرُ صاحِبِنَا هَذَا؛ لأنَّ ابنَ الجَوْزِيِّ قال: " … سَمِعْتُ أحمدَ بنَ الحَجَّاج يقولُ: لم تَرَ عَيْنَيَّ مثلَ أحمدَ بنِ حَنْبَلٍ قَطُّ … " ولو كان صاحبُنَا هذَا رأى أحمد بن حنبل، لكانَ من أهلِ الطبقة الأُوْلَى (أصحاب أحمد)؟!. وإنَّما المَقْصُوْدُ هُناك (أحمدُ بنُ مُحمَّدِ بن الحَجَّاجِ أبو بكرِ المَرُّوْذِيُّ) من مشاهيرِ أَصْحَابِ أحمد تقدَّم ذكره ترجمة رقم (٥٠). وسقطت (محمد) في المطبوع من كتاب المناقب؟!. وفي لَقَبِ المُتَرْجَم (السَّنُوْط) ذكر مُحَقِّقُ (المنهج الأحمد) اختلاف القراءات لهذه اللَّفظة (السقوط) أو (السيوط) أو (السنوط) وأثبت في أصله الذي اختاره (السَّبوط) وقال: "ولم أصل فيها إلى رأيٍ". يقول الفقيرُ إلى الله تَعَالَى عَبْدُ الرَّحْمَن بنُ سُلَيْمَان العُثيمِيْنِ - عَفَا اللهُ عنه -: أمَّا أَنَا فقد وَصَلْتُ فيها إلى رأيِ في هامش تَحقيقي "المَقْصَدِ الأرْشَدِ" وأنَّها (السَّنُوْطُ) وأنَّ ماعَدَاها تَحْرِيْفٌ، دليلي على ذلك ما جاء في "الأنساب" لأبي سَعْدٍ السَّمْعَانِيِّ قال: "السَّنُوْطُ: بفتح السِّينِ المُهْمَلَةِ وضَمِّ النَّونِ، وفي آخرِهَا الطَّاءُ المُهْمَلَةُ، واشتُهِرَ بهذا: أبوالعبَّاس أحمَدُ بنُ الحجَّاج السَّنُوطُ، البَزَّازُ، من أهل بَغْدَادَ، قال ابن المُنادِي: أحمد بن الحجَّاج البَزَازُ كان سَنُوطًا مثل [المَرُّوْذِيّ] (الرُّوذِي)؟! توفي في شهر رمضان سنة خَمْسِ وثلاثمائة، ما أقل ما كُتِبَ عنه". ثمَّ قال: "السَّنُوْطُ والسَّنَاطَ: الذي له على ذِقْنِهِ شَعَرَاتٌ قَلِيْلَةٌ مُتَفَرِّقَةٌ". أقولُ: هذا واضُحُ الدِّلالةِ على صحَّةِ هَذِهِ القِرَاءَةِ، وسبق أن شَرَحْنَا مثل ذلِكَ في الجُزء الأول، والله تَعَالَى أَعْلَمُ. (١) أبو بكرٍ النَّجَّادُ: (٢٥٣ - ٣٤٨ هـ) =