كتاب طبقات الحنابلة - لابن أبي يعلى - ت العثيمين

[حرف الميم]

٥٠ - أحَمْدُ بنُ محمَّد (١) بنِ الحَجَّاجِ بنِ عبدِ العَزِيْزِ، أَبُو بَكرٍ المَرُّوْذِيُّ، كانت أُمُّهُ مَرُّوْذِيَّةً، وأَبُوهُ خُوَارَزْمِيًّا، وهو المُقَدَّمُ من أَصْحَابِ أَحْمَدَ؛ لِوَرَعِهِ وفَضْلِهِ، وكَانَ إِمَامُنَا يأْنَسُ بِهِ، ويَنْبَسِطُ إِلَيْهِ، وهو الَّذِي تَوَلَّى إِغْمَاضَهُ لَمَّا مَاتَ، وغَسَّلَهُ.

وقَدْ رَوَى عَنْهُ "مَسَائِلَ" كَثيْرَةً، منها: ما أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ المُقْرِئُ (٢)،

(١) أبو بكرٍ المَرُّوذِيُّ: (في حدود ٢٠٠ - ٢٧٥ هـ)
من أشهرِ أصحابِ أحمد ﵀ وأجلِّهم، قال الحافظُ الخَطِيْبُ: "هو المقدَّمُ من أصحاب أحمد لوَرَعِهِ وفضله". قال الحافظُ الذَّهبيُّ: "حملَ عن أحمد علمًا كثيرًا ولزمه إلى أن ماتَ". أخبارُهُ في: مناقب الإمام (١٢٦، ٦١١)، ومختصر النَّابُلُسِيِّ (٣٥)، والمقصد الأرشد (١/ ١٥٦)، والمنهج الأحمد (١/ ٢٧٢)، ومختصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٦٣).
ويُراجع: تاريخ بغداد (٤/ ٤٢٣)، وطبقات الفقهاء (١٧٠)، والسَّابق واللَّاحق (٥٦)، والمنتظم (٥/ ٩٤)، والكامل في التاريخ (٧/ ٤٣٥)، وتذكرة الحُفَّاظ (٢/ ٦٣١)، والعبر (٢/ ٦٠)، وسير أعلام النُّبلاء (١٣/ ١٧٣)، وتاريخ الإسلام (٢٧٣)، ودُول الإسلام (١/ ١٦٦)، والوافي بالوَفَيَات (٧/ ٣٩٣)، والبداية والنِّهاية (٥٤١١)، والنُّجوم الزَّاهرة (٣/ ٧٢)، وشذرات الذَّهب (٢/ ١٦٦، ٣/ ٣١٣).
و (المَرُّوِذِيُّ) منسوبٌ إلى مَرْوَ الرُّوذ؛ لأنَّ مرو مدينتان؛ إِحْدَاهُمَا: مَرْوُ الرُّوذ -بالذَّالِ المُعْجَمَةِ- والرُّوْذُ بالفارسيَّة: النَّهْرُ. والأُخرَى: مَرْوُ الشَّاهِجَانُ. والشَّاهِجَانُ معناها -بالفارسية-: نفسُ السُّلْطَان. كذا قال ياقوتُ الحَمَوِيّ في "مُعجم البُلدان" (٥/ ١١٢) مختصرًا والتَّفصيل هُناك، وذكر أبا بكرٍ هذا وعَرَّفَ به تَعْرِيْفًا مختصرًا مفيدًا.
(٢) أبو بكرٍ المُقْرِئُ هذَا هو شَيخُهُ أبو بكرِ مُحَمَّدُ بنُ عليٍّ ابنُ الخَيَّاطِ (ت ٤٦٧ هـ) ذكره المُؤَلِّفُ في موضعه رقم (٦٧٠) وذكر في شيوخه السُّوْسَنْجَرْدِيَّ المذكور هنا. و (السُّوْسَنْجِرْدِيُّ) =