ويظهر أنَّ المَقْصُوْدَ بأبي القَاسِم هَذَا يوسف بن أحمد بن صالح الغُوريُّ (ت ٤٦٧ هـ) قال الحافظ الذَّهبيُّ: "لَقَّن خَلْقًا بِبَغْدَادَ، وكان من أعيان أصحاب الحمَّامِيِّ، مات في رَجَبٍ، سمع من مكيِّ الرُّمَيْلِيِّ، وأبو مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِي. وفي الأنساب لأبي سعد (٩/ ١٩١): "المقرئ بسوق الثُّلَاثَاء … كان عالِمًا، صَدُوْقًا، يُلَقِّنُ كِتَابَ اللهِ … حَدَّثَ بشَيْءٍ يَسِيْرٍ؛ لأنَّ الغَالِبَ عليه تَلْقِيْنُ القرآن" وذكر وفاته في السَّنةِ المذكورةِ ودفنه بمقبرة بابِ حَرْبٍ ﵀. (١) أبو منصور الخَيَّاطُ: (٤٠١ - ٤٩٩ هـ) الذَّيل على طبقات الحنابلة رقم (٤٦). (٢) قال الحافظُ ابنُ رَجَبٍ في "الذَّيل" -عن أبي الفضل ابنِ ناصرٍ-: "قال لي الشَّيخُ أبو مَنْصُوْرٍ: أَنَا كنتُ في ابتدائي شَافِعِيًّا، وكنتُ أتفقُّهُ على القاضي الإمام أبي الطيِّب الطَّبَرِيِّ وأسمعُ الخِلَافَ عليه، فحضرتُ يومًا عند الشَّيخ أبي الحسن علي بن عمر القَزْوِيْنِيِّ الزَّاهِدِ الصَّالح لأقرأ عليه القرآن فابتدأتُ أقرأ عليه فَقَطَعَ علَيَّ القِرَاءَة مَرَّة أو مرتين، ثم قال: قالوا وقلنا وقلنا وقالوا، فلا نحن نرجع إليهم، ولا هم يرجعون إلى قولنا، ورجعنا إلى عادتنا فأيُّ =