للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النَّبِيِّ ، نُؤْمِنُ بِتَصْدِيْقِهَا، ولَا نَضْرِبُ لَهَا الأمْثَالَ، هَذَا ما اجْتَمَعَ عَلَيْهِ العُلَمَاءُ في جَمِيْعِ الآفَاقِ.

٤٠٤ - مُحَمَّدُ بنُ الحَكَمِ (١)، أَبُو بَكْرٍ الأَحْوَلُ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَلَّالُ: كَانَ قَدْ سَمِعَ من أَبِي عَبْدِ اللّهِ، ومَاتَ قَبْلَ مَوْتِ أَبِي عبدِ اللّه بِثَمَان عَشْرَةَ سَنَة. ولَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَشدَّ فَهْمًا من مُحَمَّد بن الحَكَمِ فِيْمَا سُئِلَ بمُنَاظَرةٍ، واحْتِجَاجٍ، ومِعْرِفَةٍ، وحِفْظٍ، وكانَ أَبُو عَبْد الله يَبُوْحُ بالشَّيْءِ إِلَيْهِ مِنَ الفُتْيَا، لَا يَبُوْحُ بِهِ لِكُلِّ أَحَدٍ، وكانَ خَاصًّا بَأَبِي عَبْدِ اللّه، وكَانَ لَهُ فِهمٌ سَدِيْدٌ، وعِلْمٌ، وكَانَ ابنُ عَمِّ أبي طَالِبٍ، وبِه وصَلَ أَبُوطَالِب إلى أَبِي عَبْدِ اللّه (٢). وتُوفِيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وعَشْرِيْن ومائتين. قَالَ مُحَمَّدُ بنُ الحَكَمِ: سَمِعْتُ أَحْمَدُ يَقُولُ: إِذَا حَجَّ عن رَجُلٍ، فَيَقُولُ أَوَّل مَا يُلَبِّي: عن فُلَان، ثُمَّ لا يُبَالِي أَنْ يَقُولَ بَعْد. وقَالَ أَيْضًا: سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُولُ: والعُمْرَةُ عِنْدِي وَاجِبَةٌ (٣). قَالَ اللّهُ


(١) أبو بَكْرٍ الأحْوَل (؟ - ٢٢٣ هـ)
أخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٤٠)، ومُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (٢١٣)، والمَقْصدِ الأرْشَدِ (٢/ ٤٣٥)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (١/ ١٦١)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (٥٥).
تكرر ذكره في مُختصر النَّابُلُسي، والمنهج الأحمد في (أحمد بن الحكم) و (محمد ابن الحكم) وجاء اسمه في "المقصد الأرشد" (محمد بن عبد الحكم) وليس من سهو النَّاسخ فقد تأخر ترتيبه لذلك. وذكره المؤلِّف في الكنى (أبو بكر الأحول) رقم (٥٥٨).
(٢) لا أعرف في أصحاب أحمد أبا طالبٍ إلَّا أحمد بن حُمَيْدٍ، أباطالبٍ المُشْكَانِيَّ، ترجمة رقم (١٣). فلعله المقصود هُنا.
(٣) المسألة عن الإمام أحمد في رواية ابن هانئ (١/ ١٤٢، ١٧٩)، ورواية الكوسج (مخطوط) ورواها عنه أيضًا حَرْبٌ وأبو طالب، والفَضْل كما في شَرح العُمدة (١/ ٨٨، =