كتاب طبقات الحنابلة - لابن أبي يعلى - ت العثيمين

أَحْمَدُ (١): بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ: مِنْ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدٍ إِلَى سَعِيْدِ بنِ يَعْقُوْبَ، أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الدُّنْيَا دَاءٌ، والسُّلْطَانَ دَاءٌ، والعَالِمَ طَبِيْبٌ، فَإِذَا رَأَيْتَ الطَّبِيْبَ يَجُرُّ الدَّاءَ إِلَى نَفْسِهِ فَاحْذَرْهُ، والسَّلامُ عَلَيْكَ.

٢٢٥ - سَلَمَةُ بنُ شَبِيْبِ النَّيْسَابُوْرِيُّ. (٢) ذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ الخَلَّالُ، فَقَالَ: رَفِيْعُ

= وتهذيب التَّهذيب (٤/ ١٠٣).
اقتَضَبَ المؤلِّف أخباره، يكنى: أَبَا بكرٍ، وينسبُ: الطَّالَقَانِيُّ دخل بغداد، ورَوَى عن الكِبَارِ، منهم: أَحْمَدُ بنُ بَشيرٍ الكوفيُّ، وإسماعيلُ بنُ عَيَّاشِ، وأَيُّوبُ بنُ جَابرٍ، وحمَّادُ بنُ زَيْدٍ، وعبدُ الله بنُ المُباركِ، وهُشَيْمُ بنُ بَشيرٍ، ووكيعُ بنُ الجَرَّاح، ويَزيدُ بنُ زُرَيعٍ، وروى عنه أبو داود، والتِّرمذيُّ، والنَّسائيُّ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الأثرمُ، وجعفرٌ الفِرْيَابِيُّ، والحارثُ بن أبي أُسامة، وعبدُ الله بنُ الإمام أحمد، وعبَّاسٌ الدُّوريُّ، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، وأبو زُرعة الرَّازيُّ، وأبو حاتم الرَّازيُّ، ومُحَمَّدُ بنُ إسْحَاقَ السَّراجُ الثَّقفِيُّ، ومُوْسَى بنُ هارُون، ومُعاذُ بن المُثنَّى العَنْبَرِيُّ، وَيَعْقُوبُ ينُ سفيان وغَيرُهم.
قَالَ أَبُو بكرٍ الأثرمُ: "رأيتُهُ عند أحمد بن حَنْبَلٍ يذاكره الحَدِيْثَ" ووثقه أبو زُرْعَةَ، والنَّسائيُّ، وقال أبو حاتمٍ: صَدُوقٌ، وذكره ابن حبَّان في الثِّقات وقال: ربَّما أخطأ. وذكر البُخاريُّ ﵀ وفاتَهُ سَنَةَ أربعٍ وأربعين ومائتين" وزاد ابن حبَّان ببغداد.
قال الحافظُ مُغلطاي: "ذكره أبو الحسن بن الفرَّاء في كتاب "الطَّبقات" فقال: روى عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل … وقال الحاكم في "تاريخ نَيْسَابُور" هو محدِّثُ خُراسان في عصره، قدم نَيْسَابُور قديمًا وحدَّث بها، فسمع منه محمد بن يَحْيَى الذُّهلي وأقرانه … " يُراجع: هامش تهذيب الكمال (١١/ ٢٤).
(١) الكتاب المذكور في مناقب الإمام أحمد (٢٦٧).
(٢) ابنُ شَبِيْبٍ النَّيْسَابُورِيُّ: (؟ - ٢٤٠ هـ)
أخبارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٣٣)، ومُخْتَصَر النَّابُلُسِيِّ (١٢٢)، والمقصد الأرشد (١/ ٤١٦)، والمَنْهَجِ الأحْمَد (٢/ ١٠٦)، ومُخْتَصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٧٧).=