يقول الفقير إلى الله تَعَالَى عبد الرَّحمن بن سُليمان العُثيَمِين -عفا الله عنه-: لم يذكره ابن طُولون في كتابه "قضاة دمشق"؟! فهو مُسْتَدْرَكٌ عليه، وقولُ ابنِ الفَرَضِيِّ ﵀: "وَمَاتَ في الطَّرِيِقِ ولم يَدْخُلْ مِصْرَ" يعني في هذه القَدْمَةِ التي ولي فيها قضاء مصر، لكنَّه دخل مصر قبل ذلك. قال أبو سعيد بن يونس مُؤرِّخُ مِصْرَ: "قَدِمَ مِصْرَ فَكَتَبَ بها وكُتِبَ بها عنه، وهو ثقةٌ ثَبْتٌ" وقال عمر بن محمد بن يُوسف الكنديُّ في كتاب "قُضَاةِ مصْرَ": "فوليها الحارث بن مسكين إلى أن صُرِفَ عنها، وَوَرَدَ كتابُ المُتَوَكِّل على دُحَيْمٍ وهو على قضاء فلسطين يأمر بالانصراف إليها لِيَلِيَهَا، فتوفي بفلسطين يوم الأحد لثلاث عشرة بقيت من شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائتين". وقَضَاؤُهُ بالرَّملة أو بطبرية؟ يعني بفلسطين بعامَّةٍ فلعلَّه كان يقيم بطبريَّة أحيانًا وبالرَّملة أحيانًا وهذه الولايات تتبع دمشق، والله أعلم. (٢) أبو عيسى بن زاذان: (٢٢١ - بعد ٣١٥ هـ) أخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٣٥)، مُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (١٤٨)، والمَقْصدِ الأرْشَدِ (٢/ ٨٧)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (٢/ ١٢٢)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٣٧). ويُراجع: تاريخ بغداد (١١/ ٢٨٧)، ولسان الميزان (٣/ ٤١٥). (٣) في الأصول كلها "الرَّازي" وكذلك هي في "مختصر النَّابُلُسِيِّ" و"المقصد الأرشد" و" المنهج الأحمد"، وفي مصدر المؤلف "تاريخ بغداد" (الرَّزاز) وهي أقربُ للصَّواب. والرزَّاز: منسوب إلى بيع الرزُّ، وهو الأرزُّ أيضًا وفيه لغات ليس هذا موضع ذكرها.