للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقَرَأْتُ في "تَارِيْخِ الحُسَيْنِ بنِ المُنَادِيْ" قَالَ: (١) وماتَ في سَنَةِ خَمْسٍ وستِّينَ ومَائَتَيْنِ بمَدِيْنَتِنَا عليُّ بنُ مُوَفَّق، وكان من الزَّاهدِينَ المَذْكُوْرِيْنَ.

وقَالَ الفَتْحُ بنُ شُخْرُفٍ (٢) - وقد رَأَى الأُزُرَ تُطرَحُ على جَنَازَةِ عليُّ ابنُ مُوَفَّقٍ فَضَحِكَ وقَالَ: ما أَحْسَنَ هَذِهِ المُزَاحَمَاتِ لو كانَتْ على الأعْمَالِ.

وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عبدِ اللّه الحَفَّارُ: رَأَيْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ في النَّوْمِ، فقلتُ: يا أَبَا عبدِ اللّه، ما صَنَعَ اللّهُ بِكَ؟ قَالَ: حَبَانِي وأَعْطَانِي، وقَرَّيَنِي وأَدْنَانِي، قالَ: قُلتُ: عليُّ بنُ المُوَفَّقِ، ما صَنَعَ اللّهُ بِهِ؟ قَالَ: السَّاعَةَ تَرَكْتُهُ في زَلَالٍ (٣) يُريدُ العَرْشَ.

٣٢٤ - عليُّ بن المُكْرِيِّ المُعَبَّرانِيُّ (٤). رَوَى عن إِمَامِنَا أَحْمَدَ أَشْيَاء؛ منْهَا: مَا سَمِعْتُهُ من أَحْمَدَ بنِ عبدِ اللّه قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحَسَنِ عليُّ بن أحمدَ بن عليِّ بنِ المُكِريِّ المُعَبَّرَانِيَّ- قَدِمَ علينا في ذِي القِعْدَةِ من سنةَ اثنتين وخَمسين- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، قَالَ: كُنْتُ في مَسْجِد أَبِي


(١) في (ب): "فقال".
(٢) ذكره المؤلِّف في موضعه رقم (٣٦١).
(٣) زَلَالٍ، والزَّلِّيَّةُ جَمْعُ الزَّلَالِيِّ، وهو البِسَاطُ، ويَظهرُ أَنَّ هذِهِ اللَّفظة هي المُحَرَّفةُ باللُّغة العَامِيَّةِ النَّجْدِيَّةِ (زُوْلِيَّة) لِنَوْعٍ من البُسُطِ والمَفَارِشِ الجَيِّدةِ الفَاخِرَةِ، وهُمْ يُسَمُّون السُّوق الَّذي تُبَاعُ فِيْه هَذِهِ الأنْوَاعُ (سُوْقَ الزَّلِّ). أَقُوْلُ: لا أَبْعُدُ أن يكونَ ذلِكَ كذلِكَ واللّه أعلم.
(٤) ابنُ المُكْرِيِّ المُعَبَّرانِيُّ: (؟ -؟)
أخْبَارُهُ في: مُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (١٧٣)، والمَقْصِدِ الأرْشَدِ (٢/ ٢٦٦)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (٢/ ١٣٧)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٤٢).