للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن وضاح: رويت عنه مسائل، وهو ثقة.

قال ابن الفرضى: وكان فقيها في المسائل، فاضلا، زاهدا، حافظا، شوور مع يحيى بن يحيى وطبقته، وكان منقطعا إلى مؤاخاة يحيى بن يحيى، آخذا بهديه، معظما له، لا يخالفه في شيء يراه، وكان الأغلب عليه حفظ رأى أشهب وفقهه وروايته عن مالك.

حدث عنه ابن باز وغيره.

ذكر ابن حارث، أن سعيد بن حسان لقى قاضي قرطبة سعيد بن سليمان الشافعي، وكان ابن حسان منقبضا عنه، فقال له القاضي: أبا عثمان! ما لك تنقبض عنى ولا تأتينى، فوالله ما أريد إلا الحق، ولا أقصد غيره.

فقال سعيد بن حسان: والله لو علمت هذا ما قصرت عنك، ولحملت هذه الخريطة بين يديك.

قال ابن باز: كنت أعرض على سحنون، فمرت بي مسألة في حاشية كتابي فيها كلام لأصبغ، فذكرته لسحنون، فقال: ايه؟

فظننت أنه يستعيده، فأعدته، فقال: ايه؟

فأعدته.

فقال: من جرأك على؟

قلت: أصلحك الله! هو في جانب كتابي، أخبرني به سعيد بن حسان عن أصبغ.

فقال: تكذب، سعيد بن حسان أعلم بالله من أن يروى عن أصبغ، إنا لا نعرف بالأندلس إلا يحيى بن يحيى وسعيد بن حسان، وغيرهم حطب النار.

وأتاه نصر الفتى يوما، فوجده يصلى متنفلا، فطول صلاته، فانصرف نصر مغضبا يتوعده، فلما أكمل صلاته كلم في ذلك، فقال: كنا بين يدى