السجستاني، وعلى بن عمر التميمي، والرمادى، وأبو زرعة، ويونس بن عبد الأعلى، والذهلي.
قال أحمد بن عبد الله الكوفي: كنت آتي ابن عبد الحكم، فيمر به ابن بكير، ويسلم عليه، ويقول: شيخنا ابن بكير ومحدث بلدنا، ويتبعه ثناء حسنا.
ذكر عن يحيى بن معين أنه قال: شر العرضات عرضة ابن بكير، وكان حبيب يصفح له ورقتين في ورقة.
وهذه الحكاية باطلة الأصل، والله أعلم، لأن مالكا ﵀، ومن حضره، لم يصح جواز مثل هذا عليهم لحفظهم (٤٣٩) حديث الموطأ. وقد أنكر هذا بعض أصحاب مالك الجلة، وقال: إنما كانت عرضتنا على مالك ورقتين من الموطأ، فكيف يصح هذا؟
قال الباجي: تكلم بعض أهل الحديث في سماعه للموطأ، وأنه إنما سمعه بقراءة حبيب، وهو ثبت في الليث.
وقد روى عنه من طريق بقى بن مخلد وغيره، أنه سمعه من مالك بضعة عشر مرة، وأن بعضها بقراءة مالك.
قال أبو أحمد بن عدى: هو أثبت الناس في الليث.
قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، كان يفهم هذا الشأن.
يحتج ذكر ليحيى بن معين يحيى بن بكير، فقال: ثقة إلا أن حديثه عن ابن وهب لم يكن جيد القراءة له، وضعفه النسائي.