للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال عبد الرحمان: سمعت أبي يقول: حضرت قتيبة بن سعيد ببغداد، وجاءه ابن حنبل فسأله عن أحاديث، فحدثه بها، ثم جاءه ابن أبي شيبة وابن نمير بالكوفة، فلم يزالا يلحان عليه وألح معهما إلى الصبح (٤٢١).

وذكر أبو القاسم البلخى في مقالاته، أن حمزة بن محمد الحافظ (٤٢٢) قال: اجتمع قوم من الطلبة بباب قتيبة بن سعيد، فسأله أحدهم أن يسمعه الحديث، وبعضهم يسأله أن يسمعه الفقه، وألح عليه الرحالون، وكان روى كثيرًا ولقى رجالا فتبسم ثم قال:

تسألنى أم صبي جملا … يمشى رويدا ويكون أولا

مهلا رويدا فكلانا مبتلى

قال القاضي وكيع: ولى قتيبة القضاء ببغداد، واستناب (٤٢٣) بشبرا المريسي، فأقامه على صندوق من صناديق المصاحف.

فقال بشر: معاذ الله لست بنائب (٤٢٤)، فكثر الناس عليه حتى كادوا يقتلونه.

قال أبو داود سمعت قتيبة بن سعيد، وقيل له: (الواقفة) يعني في القرءان؛


(٤٢١) أ: "فلم يزالا ينتجان عليه وأنتج إلى الصبح" - ك: "فلم يزالا ينتجان عليه، وأنتج معهما إلى الصبح" - ط: فلم يزالا يلحان عليه وأتنح إلى الصبح" ولعل الصواب ما أثبتناه "فلم يزالا يلحان عليه، وألح معهما إلى الصبح وهو الذي يقتضيه السياق.
(٤٢٢) ك: وذكر أبو القاسم البلخى في مقالاته أن حمزة بن محمد الحافظ قال: اجتمع. . الخ -، ط: قال بن حمزة الحافظ: اجتمع .. الخ.
(٤٢٣) أ، ك: واستتاب - ط، م: واستناب.
(٤٢٤) أ، ك لست بتائب - ط، م: لست بتائب.