فكتب إلى: نظرت في حبس ابن أبي مدرك، وفيما احتج به من أراد رده ميراثا، فوجدت في كتاب ابن أبي مدرك الذي جاء به بنوه وأقروا به وأنفذوه، أن كل دار هي حبس على بنيه، وثلث فضل خراجها بعد مسكن بنيه في سبيل الله، وذكر في الطاحونة مثل ذلك.
وذكر ابن الجراح صاحب كتاب الورقة أن إسحاق بن معاد الشاعر كان يخاصم عند المفضل بمصر، فأتاه يوما وكان قد هجاه ببيتين وهما:
خف الله واسمع واتئد أي مفضل … فانك عن فصل القضاء ستسأل
وقد قال أقوام عجبت لقولهم .. ز أقاض له شعر طويل مرجل؟؟
وكان كتبها وجعلها في كمه مع ظلامته، وحضر عنده، فأدخل يده ليخرج للقاضى رقعة الظلامة، فأخرج له رقعة الهجاء، فلما قرأها ردها إليه وقال: اللهم غفرا، ليست هذه إلينا، يرحمك الله؛