للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسألة، وكان يلبس قلنسوة سوداء، وكان أمرهم بمعروف وأنهاهم عن منكر. قال: ثم سمعه من محمد بن عبد الحكم، واعتقده؛

***

قال ابن عبد البر: لم يدرك الشافعي بمصر من أصحاب مالك إلا أشهب وابن عبد الحكم، وكان الشافعي وأشهب يتصاحبان بمصر، ويتذاكران الفقه، وكان ما بينهما متقاربا.

وذكره أبو عمر مع عبد الله بن عبد الحكم فيمن أخذ عن الشافعي من كبار أصحاب مالك، وإنما كان يريد الشافعي وأشهب متناظرين.

وألف أشهب كتابه المدونة، رواها عنه سعيد بن حسان وغيره، وهو كتاب جليل كبير كثير العلم.

***

قال ابن حارث: لما كملت الأسدية (٣٥٤)، أخذها أشهب وأقامها لنفسه، واحتج لبعضها، فجاء كتابا شريفا. فبلغني أنه لما بلغ ابن القاسم ذلك قال: أمة وكعاء تفعل مثل هذا! يعنى أنه وجد كتابًا تامًّا فبنى عليه.

فأرسل إليه أشهب: أنت إنما غرفت من عين واحدة، وأنا من عيون كثيرة، فأجابه ابن القاسم: عيونك كدرة وعينى أنا صافية.

وله كتاب الاختلاف في القسامة، وله كتاب في فضائل عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى.


(٣٥٤) أ، ك، م: الأسدية - ط المدونة.