للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أسد: أتيت ابن القاسم فقال لي: أنا مشغول بنفسي، وجعلت الآخرة أمامى، ولكن عليك بابن وهب، فأتيته فقال: إنما أنا صاحب آثار، ولكن ايت أشهب.

***

قال أبو عمرو الحافظ: كان أشهب فقيهًا، نبيلا، حسن النظر، من المالكيين المحققين، وكان كاتب خراج مصر، وكان ثقة فيما روى عن مالك، وصنف كتابا في الفقه، رواه عنه سعيد بن حسان وغيره.

قال أبو عمر الكندى، في كتاب قضاة مصر: كان أشهب على مسائل القاضي العمرى بمصر.

قال محمد بن عبد الحكم: أشهب أفقه من ابن القاسم مائة مرة.

قال ابن لبابة: ليس هذا عندنا كما قال، وإنما قاله لأن أشهب شيخه و معلمه.

قال أبو عمر: كلاهما معلمه وشيخه، وهو أعلم بهما.

***

قال المؤلف رحمه الله تعالى: لم يسمع محمد بن عبد الحكم من ابن القاسم، وستأتى الحجة على هذا، ولا أدري من أين أتى على أبي عمر في هذا، مع تقدمه في هذا الباب.

***

وسئل سحنون عنهما أيهما أفقه؟ فقال: كانا كفرسي رهان، ربما وفق هذا وخذل هذا، وربما خذل هذا ووفق هذا.

وقال سحنون: حدثني المتحرى في سماعه من أشهب؛

وقال: رحم الله أشهب، ما كان أصدقه وأخوفه الله تعالى! ما كان يزيد حرفا واحدًا.

***