وقال إسحاق بن راهوية: لم أكتب العلم عن أحد أوثق في نفسي منه، ومن الفضل بن موسى السيناني (٣٢٣)؛
قال: وكان يحيى رجلا عاقلا. وقال: يحيى أثبت من ابن مهدي؛ وقال: ما رأيت مثل يحيى بن يحيى ولا أراه رأى مثل نفسه.
قال محمد بن مسلم: رأيت النبي ﷺ في المنام، فقلت: عمن أكتب العلم؟ فقال: عن يحيى بن يحيى.
قال أبو أحمد بن عدي: وكان من العباد، فاضلا.
قال يحيى بن الشهيد: ما رأيت محدثا أورع من يحيى بن يحيى ولا أحسن لباسًا منه.
قال أبو بكر بن إسحاق: لم يكن بخراسان أعقل من يحيى بن يحيى، وكان أخذ تلك الشمائل من مالك بن أنس ﵀، أقام عليه لأخذها سنة بعد أن فرغ من سماعه، فقيل له في ذلك، فقال: إنما أقمت مستفيدًا لشمائله، فإنها شمائل الصحابة والتابعين.
قال أبو أحمد بن عدي؛ في معجمه: يقال إن إسحاق بن راهويه ركبه الدين، فركب من "مرو" إلى عبد الله بن طاهر بنيسابور؛ وكلهم أصحاب الحديث يحيى بن يحيى في أمره فقال: ما تريدون؟
قالوا: تكتب له إلى عبد الله بن طاهر رقعة، وعبد الله أمير خراسان إذ ذاك؛
(٣٢٣) أ، ك: السناني - ط: الشيباني - م: النسائي - وفي خلاصة الخزرجي ص ٣٠٩: الفضل بن موسى الرازي السيناني بكسر المهملة ثم تحتانية، ثم نونين بينهما ألف.