للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال فيه ابن عيينة: هذا أفضل فتيان زمانه. وكان ابن عيينة إذ جاءه شيء من التفسير والفتيا قال: سلوا هذا، يعني الشافعي.

وقال له مسلم بن خالد الزنجى شيخه، وهو شاب ابن خمس عشرة سنة، ويقال ابن ثمان عشرة سنة -: قد آن لك أن تفتى يا أبا عبد الله.

***

وقال يحيى بن سعيد القطان: اني لأدعو للشافعي في صلاتي لما أظهر من القول بما صح عن رسول الله .

وقال أحمد بن حنبل: ما أحد يحمل محبرة من أصحاب الحديث الا وللشافعي عليه منة.

وقال: كنا نلعن أصحاب الرأى ويلعنوننا حتى جاء الشافعي فمزج بيننا.

وقال: ما عرفت ناسخ الحديث من منسوخه حتى جالسته؛

***

وقال أحمد بن حنبل لاسحاق بن راهويه: تعال أرك رجلا لم تر عيناك مثله، فأراه الشافعي؛

قال: وقال لي: جالسه يا شيخ؛

فقلت: ان سنه قريب من سننا. أأترك ابن عيينة والمقبرى (٢٧٠).

قال: ويحك، ان ذلك لا يفوت، وذا يفوت.

***


(٢٧٠) ك، م: والمقبرى - أ، ط: والمقدى - ولعله سعيد بن أبي سعيد المقبري أبو سعيد المدنى المتوفى سنة ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين ومائة - انظر الخلاصة للخزرجي ص ١٣٨ - ١٣٩.