للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن يونس الصدفى: روى ابن أشرس عن مالك وعبد الله العمرى، وروى عنه ابن وهب، وسعيد بن تليد، ومهدى بن جعفر، وعمران بن هارون (١٣٢) بمصر.

***

قال موسى بن معاوية: كنت عند البهلول بن راشد، إذا أتاه ابن أشرس فقال له البهلول: ما أقدمك؟

قال: نازلة رجل طلبه (١٣٣) السلطان فأخفيته، وحلقت بالطلاق ثلاثا ما أخفته؛

قال له البهلول: مالك يقول: انه يحنث في زوجته؛

قال ابن أشرس: وأنا قد سمعته يقوله، وإنما أردت غير هذا؛

فقال: ما عندى غير ما تسمع.

قال فتردد إليه ثلاثا، كل ذلك يقول له البهلول قوله الأول؛ فلما كان في الثالثة أو الرابعة، قال له: يا ابن أشرس! شر ما أنصفتم الناس، إذا أتوكم في نوازلهم قلتم: قال مالك، قال مالك؛ فإذا نزلت بكم النوازل طلبتم لها الرخص، الحسن يقول لا حنث عليه.

فقال ابن أشرس: الله أكبر، قلدها الحسن، أو كما قال.

قال القاضي: كذا نقلته من كتاب ابن حارث، وأراه كان بخطه.

قال غيره: فرجع ابن أشرس إلى زوجته وكان هو صاحب المسألة.


(١٣٢) أ، ك، م: عمران بن هارون - ط: عمران بن مروان.
(١٣٣) أ، ط: طلبه السلطان - م، ك: ظلمه السلطان.