للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الديانة، وكان أهل العلم بالقيروان، إذا اختلفوا في مسألة كتبوا بها إلى علي بن زياد ليعلمهم بالصواب.

قال: وكان على خير أهل أفريقية في الضبط للعلم.

قال سحنون: ولو أن التونسيين يسألون، لأجابوا بأكثر من جواب المصريين، يريد على بن زياد وابن القاسم.

وفي رواية أخرى: لو كان لعلى بن زياد من الطلب ما للمصريين، ما فاقه منهم أحد، وما عاشره منهم أحد.

قال ابن الحداد: إلا انها كلمة فضله بها عليهم!

وقال سحنون: ما أنجبت أفريقية مثل على بن زياد، وكان يقول: ما فاقه المصريون إلا بكثرة سماعهم، وذلك أني اختبرت سره وعلانيته، والمصريون إنما اختبرت علانيتهم.

قال أسد: كان على بن زياد من نقاد أصحاب مالك، وإني لأدعو له مع والدى.

وفي رواية: إني لأدعو في أدبار صلاتي لمعلمى، وأبدأ بعلى بن زياد، لأنه أول من تعلمت عنه العلم؛

قال البلخي (١٢٧): لم يكن في عصر على بن زياد أفقه منه ولا أورع، ولم يكن سحنون يعدل به أحدًا من علماء أفريقية؛

قال ابن حارث: كان على ثقة مأمونا.


(١٢٧) م، ك: البلخي - أ، ط: المحلى.