للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كنت مع زين بن شعيب في المحرس. فكان إنما هي هجعة أول الليل، ثم لا ينام حتى يصبح، يحرس وسط الليل وآخره ووسطه أشد ما يكون، وإذا كان قبل الفجر بمنزلتين، إنما نراه هكذا: راحتاه إلى وجهه، رافعًا يديه، داعيًا، ثم يقلب بطونهما، يسأل ويتعوذ إلى الفجر؛

قال: وعادلته إلى مكة، فذكر من فضله.

حكى الحرث بن مسكين: أن رجلا سأل زين بن شعيب عن الوطء في الدبر، فتناول زين وسادة من وسائد المحرس، فضرب بها رأسه.

قال: وكان زين من علية أصحاب مالك.

***

قال الدارقطني: توفى بالأسكندرية بعد الثمانين ومائة.

قال الأمير: سنة أربع وثمانين؛

وقال غيره سنة تسع وثمانين.