للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الواقدى: كان المغيرة فقيه أهل المدينة بعد مالك.

قال غيره: كان بين المغيرة ومالك أول أمره معارضة ثم زالت آخرًا، وجالسه.

قال محمد بن عبد الله البكرى: رأيت المغيرة يأتى مالكًا فيستدنى (٤) المجلس، وما يرتفع إلى مجلس مثله.

وقال غيره: كان لمالك مجلس كالدكة يقعد فيه، وإلى جانبه المخزومى لا يقعد فيه سواه، وإن غاب المخزومي.

***

قال الزبير: وعرض عليه أمير المؤمنين الرشيد قضاء المدينة، وجائزته أربعة آلاف دينار، فامتنع، فأبى إلا أن يلزمه ذلك، فقال: والله يا أمير المؤمنين، لأن يخنقنى الشيطان أحب إلى من أن ألى القضاء. قال الرشيد: ما بعد هذا شيء، وأعفاه وأجازه بألفي دينار.

***

قال الواقدى: لما جمع الرشيد بين مالك وأبي يوسف، وأبي مالك أن يناظره، قام المغيرة وقال:

يا أمير المؤمنين، هنا من يكفى أبا عبد الله الجواب، إن أذن أمير المؤمنين.

قال: من هو؟


(٤) ك: فيستدنى المجلس، أي يجلس في أدنى مكان إليه، وحيثما انتهى به المجلس - وفى نسختي: أ، ط فيستر في المجلس، ولعلها تحريف. أما في نسخة م فإن الكلمة غير واضحة.