للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ليتنى أرض لسلمي … فتطأني قدماها

ليتنى درع لسلمي … ترتدينى من وراها

ليتنى خادم سلمي … قاعد حيث أراها

فقال لي: يا إسماعيل، رجل أو امرأة؟

قلت: هي غزال، خادم بني عمارة.

قال: إنها لفصيحة اللهجة، حسنة التأدية (٣٠١).

- * -

قال: وسمعنى مالك وأنا أنشد:

"ودع هريرة أن الركب مرتحل"

فوقف، ولا أعلم به، حتى بلغت قوله: "علقتها عرضا" الأبيات (٣٠٢) فقال: هؤلاء خمسة مرحومون.

- * -

قال مطرف: جاء رجل من أهل الكوفة إلى مالك، فأقام نحو الستين أو السبعين يوما، فسمع عددها أحاديث، * فشكا ذلك إلى مالك وقال له: - نحن بالعراق نكتب من المحدث في ساعة أكثر من هذا.

فقال له: يا ابن أخى، بالعراق عندكم دار الضرب، يضرب بالليل، ويخرج بالنهار.

ثم قال مالك: كانت العراق تجيش علينا بالدنانير والدراهم، فصارت الآن تجيش علينا بالحديث.

- * -

وقيل له: أن أهل الشام يقرأون "إبراهام".


(٣٠١) ك: التأدية - أ: التارية.
(٣٠٢) الإشارة إلى قول الأعشى:
علقتها عرضا، وعلقت رجلا … غيري، وعلق أخرى غيرها الرجل