للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: قال الله تعالى: "فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين" (٨٧).

قال ابن وهب: سمعت مالكا، وقيل له أن أهل الأهواء يحتجون علينا بحديث: "كل مولود يولد على الفطرة" الحديث، فقال: احتجوا عليهم بآخره: "الله أعلم بما كانوا عاملين".

قال ابن نافع: سمعت مالكا يقول: لو أن العبد ارتكب الكبائر كلها بعد أن لا يشرك بالله شيئا ثم نجا من هذه الأهواء، لرجوت أن يكون في أعلى جنات الفردوس، لأن كل كبيرة بين العبد وبين ربه هو منها على رجاء، وكل هوى ليس هو منه على رجاء إنما يهوى بصاحبه في نار جهنم.

قال مالك: أهل الأهواء كلهم كفار، وأسوأهم الروافض.

قيل: فالنواصب؟

قال: هم الروافض، رفضوا الحق ونصبوا له العداوة والبغضاء.

معناه أن الأربعة أهل الحق (٨٨)، فمن رفض واحدا منهم فقد ناصب الحق.

قال مطرف: رأيت مالكا يحتجم (٨٩) يوم الأربعاء ويوم السبت مذكرا لما روى في ذلك.


(٨٧) الآية ١١ من سورة التوبة.
(٨٨) ك، م: أهل الحق - أ، ط: عين الحق.
(٨٩) ك، م: يحتجم - ط: يحجم - أ: يحجب.