وتعليلاته فيه، واستدرك كثيرا من كلامه فيه؛ وقال: لو قدرت على جمعه واخفائه لفعلت، أو نحو هذا؛ وألف ايضا كتابه الكبير في شرح المدونة المسمى بتهذيب الطالب، ونبه فيه على كتاب النكت، وله استدراك [١] على مختصر البراذعي، وكان له حظ من الفروع والاصول، وله عقيدة رويت عنه، وله جزء في ضبط ألفاظ المدونة.
وذكره ابن عمار المتكلم فقال: امام مشهور بكل علم، متقدم، مدرس للاصول والفروع. وذكره ابن سعدون فقال: كان من الصالحين المتقين، فيه وقار أهل العلم وسكينتهم، وإذعانهم للحق، كثير الانصاف.
وانشد له ابن القطاع من شعره:
أرى فتن الدنيا تزيد وأهلها … يخوضون بالاهواء في غمرة الجهل
فما إن يرى من مخلص فى بصيرة … وما إن يرى من صادق القول والفعل
فيا سوء حالي حين أصبحت فارغا … ولم ادخر زادا وما زلت في شغل