للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإن فهم هذا النص في حد ذاته، يتوقف على معرفة من هو محمد بن المنكدر، ومن هو جعفر بن محمد، المذكوران فيه.

ونعود إلى "تذكرة الحفاظ" للذهبي، فنخرج منها بأن الأول هو محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير التيمي، وأنه كان من شيوخ الإمام مالك، وأنه توفي سنة ١٣٠ هـ.

ونعود إلى "وفيات الأعيان" فنجد فيها ترجمة ضافية لجعفر بن محمد، يهمنا منها أنه جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وأنه كان أيضا من شيوخ الإمام مالك ، وأنه توفي سنة ١٤٨ هـ.

ولا نرى موجبا للاسترسال في ذكر أمثلة للأعلام التي وقفنا عندها، ورجعنا في شأنها إلى المصادر، ونبهنا عليها في الهوامش، فالمهم أننا دأبنا على إلا نقف عند العلم إلا إذا بدا لنا ما يستلزم ذلك من مثل الحالات السابقة.

***

وأخيرا فإن قسم التأليف والترجمة والنشر بوزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية، يرجو - وهو يقدم هذا الجزء من كتاب" ترتيب المدارك" للمطبعة، على أن تتبعه بقية الأجزاء الأخرى قريبا إن شاء الله - أن يكون بذلك عند حسن ظن أمير المؤمنين جلالة الملك المعظم الحسن الثاني نصره الله، الذي ما فتيء جلالته يبدي مزيدا من الاهتمام بهذا القسم وبأعماله، خدمة للإسلام والثقافة الإسلامية العربية، وعملا على إحياء التراث المغربي، وإبراز مساهمة العبقرية المغربية في خدمة الثقافة الإنسانية عموما، والثقافة العربية الإسلامية على وجه الخصوص.

كما نرجو أن ينال هذا العمل رضى جميع المواطنين، ورضى جميع القراء في العالم العربي والإسلامي، وفى كل مكان، وأن يحقق الله به النفع، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم.

***

ولا يفوت قسم التأليف والترجمة والنشر، أن يشكر لحضرة معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد الحاج أحمد بركاش، عنايته الخاصة التي يوليها لهذا القسم، وحرصه الشديد على أن تسير أعماله في تقدم مستمر، مستجيبا بذلك للرغبة المولوية الشريفة، وممتثلا لتوجيهات صاحب الجلالة الحسن الثاني، وتعليماته السديدة الموفقة.

***

وأراني بصورة خاصة مدينا بالشكر للسادة القائمين على الخزانة الملكية العامرة، وللسيد مدير الخزانة العامة بالرباط، والسيد رئيس قسم المخطوطات بها، لما لقيته منهم جميعا ومن مساعديهم من تشجيع وعون، كان لهما أعظم الأثر في نجاح هذا العمل وإنجازه في مدة وجيزة.

والحمد لله أولا وأخيرا، ومنه نستمد العون والتوفيق، له الحمد وله الشكر، وهو على كل شيء قدير.

الرباط. - ١٤ جمادى الأولى ١٣٨٦ الموافق ٣١ غشت ١٩٦٦

عبد القادر الصحراوي