للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالمساجد [١] الجامعة بقرطبة، والزهراء، والزاهرة؛ وولي [٢] قضاء الجامعة أيام المعتمد - وهو ابن نيف وثمانين سنة، فكان يقال بقرطبة إن مات يونس ولم يل قضاء الجماعة [٣]، مات شهيدًا؛ وكان يميل مع هذا إلى التصوف، والعبادة والنسك مع هذا كله، وكان مقدمًا في علم اللسان والأدب، حسن البلاغة، سريع الدمعة؛ ولم يكن بالبارع في فقهه، وتوالى مرضه، فاستخلف على الصلاة والخطبة [٤] مكي بن أبي طالب، ولازم الحكم متحاملا إلى أن مات، وأشهد على عهده بالقضاء لحفيده مغيث بن محمد بن يونس، فلم ينفذ فيه عهده بعد موته، فكانت مدته في قضاء قرطبة تسع سنين ونصف، وذكره [٥] الامير أبو نصر في كتابه فقال: مختلف فيه.

قال الباجي: هو مشهور بالعلم.

قال ابن الحصار: وكان من سيرة يونس أيام قضائه، إباحته المقصورة لجميع الناس، (ومنع سماره) في صحن الجامع [٦].

قال أبو مروان الطبني: شهدت يومًا شيخًا [٧] جاء إلى القاضي يونس يرغب إليه أن يجيز له ما رواه وما يرويه بعد هذا، فلم


[١] المساجد: اط، المسجد: ن.
[٢] وولي: ا ط، ولي: ن.
[٣] ولم يل قضاء الجماعة: ط ن، قضاء - بإسقاط (ولم يل الجماعة): ا.
[٤] الصلاة والخطبة: ا ط، الخطبة والصلاة: ن.
[٥] وذكره: ن، ذكره: ط، وذكر: ا.
[٦] ومنع سماره في صحن الجامع: ن، وصنع مخارة في صحن الجامع: ط - ا.
[٧] شيخا: ا ط. شيخنا: ن.