للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منكم إلا واحد، ويسمع الباقون؛ فقصد واحدًا منهم فقال له: رأيت لو لقيت رجلًا فقلت له: أتعرف أبا عمران الفاسي؟ فقال: أعرفه، فقلت صفه لي، قال: هو رجل يبيع البقل، والحنطة، والزيت، في سوق ابن هشام، ويسكن صبرة؛ أكان يعرفني؟ قال: لا، قال فلو لقيت آخر فقلت: تعرف الشيخ أبا عمران؟ قال: نعم فقلت: صفه لي، فقال: نعم، رجل يدرس العلم ويدرسه، يفتي الناس. ويسكن بقرب السماط أكان يعرفني؟ قال نعم قال: والأول ما كان يعرفني، قال: لا قال لهم الشيخ: كذلك الكافر، إذا قال إن لمعبود صاحبة وولدا. وإنه جسم، وعبد من هذه صفته، فلم يعرف الله، ولم يصفه بصفته، ولم يقصد بالعبادة [١] إلا من هذا صفته، يلد وهو بخلاف المؤمن الذي يقول: إن معبوده الله الأحد، الذي لم ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد؛ فهذا قد عرف الله ووصفه بصفاته [٢]،


[١] بالعبادة: ا، بعبادته: ط ن.
[٢] بصفاته: ا ط، بصفته: ن.