للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهل بلده وغيرهم؛ وحدث عنه أبو زكريا القليعي، وأبو عمر ابن الحذاء، وحكم بن محمد، وهشام بن سوار، والقاضي يونس، وحسين بن غسان، وأبو عبد الله بن الحصار.

قال ابن عفيف: كان من كبار المحدثين، والفقهاء الراسخين في العلم.

قال ابن مفرج: كان من أجل أهل وقته - حفظًا للرأي، ومعرفة بالحديث، واختلاف العلماء، وافتنان في الأدب والأخبار، وقرض [١] الشعر؛ - إلى زهد وورع، واقتفاء لآثار السلف، وكثرة العمل والبكاء، والصدقة والمواساة بماله وجاهه [٢]، وبيان، ولهجة؛ ما رأيت قبله ولا بعده مثله! قدم قرطبة، فسمع منه بها الناس سنة ثمان وسبعين.

قال الخولاني: كان رجلا زاهدًا، صالحًا، من أهل العلم؛ آخذًا [٣] في المسائل، قائمًا (بها) [٤]، متقشفًا، واعظًا؛ له أشعار حسان في الزهد والحكم، له رواية واسعة، وكان حسن التأليف، مليح التصنيف، مفيد الكتب في كل فن، ككتاب [٥]


[١] وقرض: ا ط، وقريض: ن.
[٢] بماله وجاهه: ا، بجاهه وماله: ط ن.
[٣] اخذا: ط ن، اخذ: ا.
[٤] بها: ط ن - ا.
[٥] ككتاب: ا. ككتابه: ط ن.